الانتخابات السويدية: موضوع” البني الداكن” بصدد ترصد العرض
(مترجم)
الخبر:
في حين إن السياسيين الدنماركيين يقضون عطلة صيفية، والفجوة في الإعلام تجعلك تشعر أن عيش المسلمين هنا هو أمر مقبول، فإن السياسيين في السويد يستعدون للانتخابات لعدة سنوات. ومن هنا تأتي نقطة “اللون البني الداكن” التي من المحتمل أن تترصد معظم الاهتمام.
التعليق:
عرفت السويد لسنوات عديدة سواء في الشمال أو في الخارج بنهجها الترحيبي والليبرالي بالمهاجرين بشكل عام واللاجئين بشكل خاص. ولذلك لم يكن من المستغرب الترحيب والاستقبال خلال أزمة اللاجئين الأخيرة في أوروبا ولكن هذا الأمر على وشك أن يتغير.
لعدة سنوات يقول بعض السياسيين إن السويد ستصبح مثل الدنمارك من ناحية تعاملها مع اللاجئين وخاصة المسلمين فتتخذ أسلوب الكراهية وعدم التسامح. وهنالك بعض الناقدين لهذا التنبؤ الذين لم يقدروا أو لا يقدرون أن يدركوا حقيقة أننا نحن على صواب. ولكن في الانتخابات القادمة، سيحظى موضوع اللاجئين الذين سوف ينسب لهم بالبني الداكن بشتى الاهتمام.
مع انطلاق الحملات الانتخابية والمناقشات السياسية، هنالك إشارات واضحة على أن العديد من الأطراف قد نقلت مواقفها السابقة لصالح المنتخبين، والمنتخبين كما هو الحال في البلدان الأوروبية الأخرى أصبحوا مهتمين أكثر بالمهاجرين وخاصة المسلمين.
يعترف بعض المعلقين الليبراليين اليساريين بأن هناك بعض أوجه التشابه بين المناخ السياسي والبلاغة في السويد اليوم وفي الدنمارك في القرن السادس عشر، لكنهم في الوقت نفسه يدّعون أن السويد لم تصبح كالدنمارك بعد. ولكننا نقول بأنها ستصبح شبيهة لها وفي وقت قصير.
هذا التطور ليس تقدمًا خطيًا، ولا تحتاج السويد إلى 18 عامًا أخرى لتصل إلى ما وصلت إليه الدنمارك اليوم عندما يتعلق الأمر بالمسلمين (انظر مثلا https://www.nytimes.com/2018/07/01/world/europe/denmark-immigrant-ghettos.html) الدنمارك للمهاجرين – نحن نعيش في عالم يتسم بالعولمة حيث لا يمكن للحواجز الفيزيائية أن تعيق الأفكار والأفكار المعادية للإسلام.
السويد وبدون شك، ستصبح شبيهة بالبلد المجاور الدنمارك. ولكن السؤال هو أين ستكون الدنمارك وصلت في هذه الأفعال في ذلك الوقت؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك