خبر وتعليق
انكشاف صناعة الإرهاب وارتداد السّحر على السّاحر
الخبر:
تونس 9 تموز/يوليو 2018، فيديو، موقع “تونيزيا ناو”، “الشارع المغاربي”
امتنع “الباجي قائد السبسي” عن تقديم أي تفسير للحادثة التي جدت بمنطقة جندوبة يوم 08 تموز/يوليو 2018 وقتل فيها ستة من “الحرس الوطني”، وأعلن أثناء زيارته للمستشفى العسكري لتفقد المصابين أن التأويل الحقيقي لما حدث سيكون خلال انعقاد “مجلس الأمن القومي” في اليوم الموالي.
وفي اليوم نفسه تم طرد وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان “مهدي بن غربية” من طرف الأهالي الذين منعوه من حضور جنازة أحد أعوان الحرس الوطني الذين قتلوا في العملية.
التعليق:
لم يعد بإمكان العصابة الحاكمة في تونس أن تستمر في تزييف وعي أهل تونس واتهام كتائب وجماعات دينية متشددة بتدبير الهجمات الإرهابية التي سفكت فيها دماء العشرات من العسكريين ورجال الأمن، بل ان “السبسي” نفسه الذي سارع يوم 30 حزيران/يونيو 2015 بعد عملية “نزل الإمبريال” بسوسة إلى اتهام بعض الأحزاب التي ترفع الرايات السوداء بكونها وراء تلك العملية، وملمّحا بكل خُبث نحو حزب التحرير، لم يقدر في هذه المرة إعادة هذه الأسطوانة المشروخة لعلمه أن الرأي العام في تونس لم يعد يكتفي بعدم تصديقه فقط، بل إنه يتهم أطرافا تعمل داخل أجهزة الدولة المخترقة من الاستخبارات الأجنبية بتنفيذ هذه الأعمال القذرة، وفرض واقع سياسي سبق إعداده، وإرغام الناس والوسط السياسي على القبول به.
وما طرد الأهالي للوزير ومنعه من حضور جنازة أحد الشهداء إلا دليل على حقيقة الموقف الشعبي والرأي العام المدين للسلطة، والذي لم ينتظر التصريحات الرسمية ولا لجان التحقيق المشبوهة ليعبر عن إدانته للسلطة واتهامها بكونها صانعة للإرهاب وليست محاربة له.
وعي الأمة على حقيقة الإرهاب وانكشاف عمالة الحكام يزيد يوما بعد يوم، وهو الصخرة التي ستتحطم عليها مكائد الغرب الكافر، والقاعدة التي ستبنى عليها آمال الأمة في التحرر من الغرب الاستعماري الكافر وأذنابه على أرض تونس وكل بلاد الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس