النظام السعودي يمارس القمع ويسجن معارضيه لتثبيت حكمه!
الخبر:
استنكرت منظمة العفو الدولية، الجمعة 2018/8/3، اعتقال السلطات السعودية، لناشطتين بارزتين في حقوق الإنسان، مؤكدة على أن ذلك يدلل على حملة القمع التي تقودها السعودية بحق الناشطين هناك وأفادت المنظمة، أنه “تم اعتقال كل من سمر بدوي، ونسيمة السادة، الأسبوع الماضي، وأن المعتقلتين تعرضتا للمضايقة مرات عدة، وحظرت سلطات الرياض، سفرهما بسبب نشاطهما في مجال حقوق الإنسان”.
وقالت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف، إن “هذا المستوى غير المسبوق من اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية بمثابة إشارة مروعة على أن حملة القمع لم تخفت بعد”. (عربي 21 بتصرف)
التعليق:
منذ تولي الملك سلمان الحكم في السعودية، وتحديداً بعد تولي ابنه منصب ولي العهد، أعلن عن إصلاحات و”إنجازات” في مختلف المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بالمرأة، فسمح لها بقيادة السيارة وسن قانوناً لمكافحة التحرش، وسمح لها بحضور مباريات كرة القدم في الملاعب، وحضور الحفلات الغنائية المختلطة، وغيرها من الإجراءات، فظن بعض المخدوعين والمضلَّلين أن السعودية بهذه الإصلاحات و”الإنجازات” قد دخلت عهداً جديداً سِمَتُهُ الحرية والانفتاح والتعبير عن الرأي وصيانة الحقوق، عهد انتهى فيه القمع والتنكيل والملاحقة بسبب التعبير عن الرأي، ولكن سرعان ما جاءتهم الصفعة القوية، حين أعلن عن اعتقال عشرات الدعاة والعلماء والناشطين والناشطات الحقوقيات في السعودية لمعارضتهم النظام وانتقادهم لبعض قراراته وإصلاحاته، حتى إن بعضهم قد سجن احترازياً حتى لا يقوم بالاعتراض وإفساد المشاريع والخطط التي وضعها سلمان وابنه في رؤيته 2030.
إجراءات توضح أن ما أعلن عنه من إصلاحات لم يكن سوى إملاءات من الأسياد في إطار عملية التغريب والعلمنة للمجتمع في السعودية، تحت شعار الحداثة والانفتاح ومناصرة قضايا المرأة وحقوق الإنسان!!
يقولون إن الطبع يغلب التطبّع، وهذا حقيقة ينطبق على الأنظمة في البلاد العربية والإسلامية التي مهما حاولت الظهور بمظهر “ديمقراطي” يسمح بهامش من الحقوق والحريات، ويقوم بإصلاحات في هذا الإطار، فإنها سرعان ما تكشر عن أنيابها وتعود لسياسة الحديد والنار، والظلم والبطش الذي تمارسه بحق شعوبها، لتحافظ على بقائها في الحكم، فهي لم تكتسب شرعيتها من الشعب، بل فرضت عليه فرضاً، والناس يتوقون للتخلص منهم ومن ظلمهم، وثورات الربيع العربي شاهدة على ذلك. وسيأتي يوم يتحقق فيه وعد الله لعباده بالاستخلاف والتمكين في الأرض، وتتحقق بشارة نبيه صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض عروش هؤلاء الطواغيت، ونسأله تعالى أن يكون ذلك قريباً.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة