Take a fresh look at your lifestyle.

مقتل صحفيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى (مترجم)

 

مقتل صحفيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الكوميرسانت في 2 آب بأن جمهورية أفريقيا الوسطى مستمرة في البحث في مقتل مجموعة مصورين من روسيا، حيث قامت لجنة التحقيق بمعاينة مكان القتل وحققت مع السكان المحليين. ذكرت وسائل الإعلام المحلية تفاصيل القتل، وبحسب (Corbeau News) فإن الصحفيين الروس كانوا يفهمون ما يقوله لهم القتلة. وبحسب التحقيق مع السائق الناجي من القتل ذكر بأن المهاجمين لم يتكلموا الفرنسية ولا السانغو (اللغة المحلية). “من المستغرب أن الصحفيين الثلاث كانوا يفهمون جيداً ما يقوله لهم القتلة” كما ذكر المصدر أعلاه، وذكر بأن عملية القتل كان مخططاً لها وربما لم يستخدموا المقاتلين المسلحين المحليين.

 

التعليق:

 

نشرت وسائل الإعلام في 31 تموز/يوليو خبر حادث مقتل 3 صحفيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى. القتلى هم مراسل الشئون العسكرية أورخان جمال، والمخرج الوثائقي ألكسندر راستورغويف، والمصور كيريل رادتشينكو، وقد ذهبوا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لتصوير فيلم وثائقي عن نشاطات هذه الدولة في الحروب الخاصة فاجنيرا.

 

وسائل الإعلام الرسمية تذكر بأن مقتل الصحفيين جاء على خلفية محاولة سرقتهم. إلا أن أقرباءهم وأصدقاءهم المقربين يشككون في هذه الرواية، حتى إن البعض قالوا بأنهم كانوا مراقبين منذ وجودهم في موسكو. اللافت للنظر هو أن المسئولين والدبلوماسيين يحاولون بكل الطرق تفنيد أن تحقيقات الصحفيين حول فضيحة مشاركة الجمهورية في الحرب الخاصة فاجنيرا (اسم مديرها)، والتي عمل مرتزقتها في أوكرانيا وسوريا. الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا علقت على تصوير الفيلم في أفريقيا الوسطى بأنه “نخاسة”، “لا نشعر بوجود أي مدربين روس في أفريقيا الوسطى، لا يخفي أحد أي شيء”. كما قالت زخاروفا.

 

نشرت وكالة ريا للأخبار بأن ممولي التحقيق في حروب فاجنيرا متهمون بأنهم يريدون إثبات وقوف جهات رسمية وراء إرسال مدربين إلى أفريقيا الوسطى. “… أي أن الصحفيين أرسلوا إلى أفريقيا الوسطى لشجب النظام الدموي الوحشي، وإلا فكما ذكرت الخارجية في آذار بأنه بحسب اتفاق مع الحكومة يعمل 5 عسكريين و170 مدربا مدنيا لتحضير كوادر عسكرية محلية. بالمناسبة فبالاتفاق مع الأمم المتحدة يمكن القول بأن هؤلاء الأشخاص لم يختبئوا من أحد وأنهم تحولوا إلى شركة فاجنيرا الخاصة تقاتل من أجل النظام الدموي”.

 

إذا رفضنا رأي الكاتب بأن المرتزقة يراد إظهارهم بشكل آخر، إلا أنه وافق على باقي القضايا. الصحفيون قاموا بتحقيق من أجل إظهار الوجه الوحشي والدموي للنظام، ورفض مشاركة شركة فاجنيرا في أفريقيا الوسطى يجعلنا نشك أكثر في الرواية الرسمية حول مقتل الصحفيين.

 

هذا النظام الذي يلقي منذ سنوات عدة القنابل على رؤوس أهل الشام، ويرسل إلى هناك مرتزقة فاجنيرا دون الاعتراف بوقوف روسيا وراءهم. والآن هذا النظام ينكر وجود هؤلاء المرتزقة في جمهورية أفريقيا الوسطى!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

2018_08_07_TLK_2_OK.pdf