الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا”
الخبر:
يتعرض وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون لانتقادات بعد تورطه في واقعة متعلقة بظاهرة الخوف من الإسلام “الإسلاموفوبيا” حيث أدلى بتصريحات، استهدفت النساء المنتقبات.
ويواجه جونسون نداءات للاعتذار بعد أن قال في مقال نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” اليوم الاثنين، إن “النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع (النقاب) يشبهن صناديق البريد”، كما شبههن بـ”لصوص البنوك”.
وقالت ناز شاه، وزيرة شؤون المساواة في حكومة الظل البريطانية عن حزب العمال (يسار وسط)، في تصريحات صحفية “إن إهانات بوريس جونسون العنصرية الأخيرة لا يمكن أن يتم التغاضي عنها كما تم الاعتياد على ذلك”. [الإسلاميون 2018/08/06م]
التعليق:
ليست بريطانيا فحسب، بل إن أمريكا وفرنسا وسائر دول الغرب تقف وراء إثارة الخوف من الإسلام عبر وصفها للمسلمين والإسلام بـ(الإرهاب) و(التطرف)، فهي تغذّي وتزرع الحقد لدى الغرب والعالم تجاه الإسلام، وما انتقادها لحجاب المرأة المسلمة إلا مظهر من مظاهر هذا الحقد الجسيم.
فكان من جراء حقدها وعدائها للمسلمين أن نشرت في العالم ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولو سألنا معظم هؤلاء الذي يرون في الإسلام خطراً عليهم عما يعرفون عن الإسلام لأجابوا بالجهل، فالغرب الكافر قد استثمر جهده في تشويه الإسلام وقلب الحقائق، يصوره تارة بأنه دين ظلم وإجحاف بحق المسلمين والمستضعفين كالنساء والأطفال، وتارة أخرى بأنه (إرهاب) و(تطرف)!
إن هذا التشويه والعداء للإسلام والمسلمين ما هو إلا خوف من الإسلام الحقّ، لأنهم يعلمون إذا ما قامت للمسلمين قائمة فإنهم إلى زوال!! يقول المفكر الأمريكي جون اسبوسيتو الذي حاول رصد هذا العداء: “لقد أصبح الأمر بمثابة فرض غشاوة من الجهل على رؤية الغرب للإسلام وللحضارة الإسلامية، وأصبحت الصورة النمطية عن المسلم أكثر أريحية عند رجال المراكز البحثية، فهو في كلمة واحدة (الإرهابي)، وهو ما يغني رجال البحث والدرس عن التفكير العميق لاستجلاء حقائق الأمور والدوافع الأصلية وراء ظواهر الإرهاب”.
نسأل الله سبحانه أن يعجل لنا بدولة الخلافة، التي تطبق أحكام الإسلام بصورة مشرقة تجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، وتحمل الإسلام رسالة للعالم أجمع… بالدعوة والجهاد فتزيل كل عائق أمام وصول الإسلام للشعوب، فيدخل الإسلام كل بيت كما بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر وأهله».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فرح غازي