Take a fresh look at your lifestyle.

إلى متى ستظلون أكباش فداء يا حكام الضلال؟!

 

إلى متى ستظلون أكباش فداء يا حكام الضلال؟!

 

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى عدم الالتفات لما سمّاها بالحملات التي تستهدف الاقتصاد المحلي، وذلك بعد تراجع سعر صرف الليرة إلى مستوى انخفاض قياسي جديد أمام الدولار. وقال أردوغان أمام حشد من الأتراك “إذا كان لديهم الدولار، فنحن لدينا شعبنا وربنا الله”، مضيفا “نحن نعمل بكد بالغ”، وأضاف “اليوم نحن أفضل من ذي قبل، وسنكون غدا أفضل من اليوم، كونوا على ثقة من ذلك”. وقالت الصحيفة إن المركزي الأوروبي – الذي امتنع عن التعقيب على تقريرها – قلق بشكل رئيسي بشأن بنك “بي أن بي باريبا” الفرنسي و”بي بي في أيه” الإسباني و”أوني كريديت” الإيطالي، ولدى البنوك الثلاثة العمليات الكبرى في تركيا، رغم أن مساهمة الوحدات المحلية التابعة لها في إجمالي ميزانياتها متواضعة نسبيا. وانخفضت أسهم البنوك الثلاثة بنحو3%. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ها هو أردوغان يطل علينا بكذبة أخرى من كذباته التي اعتادت عليها أسماعنا، يريد أن ينفخ من سم كلامه في عقول المستمعين المضبوعين به، سم جديد يطمئنهم أن الوضع على ما يُرام، وأن هذه الحال طارئة، وأن المستقبل لأمثاله ولسياساتهم الفاشلة! فخرج على حشد من الناس يخبرهم ما أخبر به من سبقوه في العمالة، عندما قالوها منذ عقود “الشعب أغلى ما نملك”، فأذاقوا الشعوب الويلات وأفقروهم وأذلوهم. وصيغة كلامه التي فيها من المتناقض الكثير، كان الأحرى به أن يكون صادقًا – وهذا عنه بعيد – فيقول لدينا رب نؤمن به وشعب صادق يؤمن بخالقه الباري، لكن العمالة تأبى أن تفارق أهلها!

 

أما بخصوص قوله إن غدًا سيكون أفضل من اليوم، فقد صح هذا، ولعلك تحيا حتى ترى ذلك المستقبل على أيدي المخلصين الذين يسعون لتحرير الأمة من العملاء أمثالك، الذين يسعون لبقاء الحال على ما هي عليه من أجل الاحتفاظ بكراسيهم. لكن إن أصريت على ما أنت عليه فسيعاقبك الله على ما قدمت لأسيادك الأمريكان، فمن المعلوم أنك تنفق الكثير من أموال المسلمين في تركيا من أجل خدمة أسيادك، وحروبك الدونكيشوتية، من حلب إلى إدلب، إلى دير الزور، إلى العراق… ألا تكلف هذه الحروب الكثير دون أن تجني منفعة سوى تثبيت نظامك وإبقاء النفوذ الغربي على أرض الشام؟! نعم، لهذا ولغيره ستفشل سياستك في تحسين الاقتصاد التركي المغلول بالديون الخارجية، وأقرب مثال لك إيران، فالاحتجاجات فيها بسبب ضيق العيش ليست عنك ببعيدة، فتشابه حالك مع حاله في الوقت نفسه، أليست صدفة غريبة؟! كلا، فأنت والنظام الإيراني تنفقون أموال المسلمين من أجل خدمة أمريكا في المنطقة غير مكترثين بالشعوب ولا ملقين لهم بالا.

 

إنكم أيها الحكام أكباش فداء تستخدمها أمريكا لتنفيذ سياساتها هنا وهناك، فهي تعلم مدى استثمار الدول الأوروبية في تركيا، فتريد أن تضغط على الثانية من خلال الأولى، حتى تنفذ تركيا أجندة أمريكا لا ينقص من مالها شيء، بل على حساب اقتصاد تركيا، والشعوب هي التي ستسدد الفاتورة كغيرها إن بقيت الحال على ما هي عليه بسكوتهم هذا.

 

علينا أن ندرك أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، بوجود أمثال هؤلاء الحكام، وإن صبرنا عليهم كما يقول العميل الأمريكي السيسي “نصبر عليه شوي كمان”، فسوف نرى العجب العجاب من أمثال هؤلاء المرتزقة عديمي الإحساس، البعيدين كل البعد عن أي شكل من أشكال الإنسانية. والحال يغني عن القول والإكثار، ويحتاج إلى تغيير حقيقي وليس مجرد استبدال وجوه أو ترقيع المشاكل، بل انقلاب جذري شامل على النظام، ليحل محله نظام إسلامي متكامل لا ينقصه شيء، ينفذه مخلصون من أبناء هذه الأمة، تحت قيادة خليفة المسلمين الراشد، عندها نكسب هناءة العيش في الدارين، الدنيا والآخرة، فهل من متعظ أو رشيد ينصر من يسعون لنصرة هذا الدين؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

2018_08_13_TLK_1_OK.pdf