الجماهير الشعبية في تونس ترفض قوانين الكفر والشذوذ
الخبر:
“موقع الصدى” نقل فيديو حي، وسائل الإعلام وكالات الأنباء:
تجمع صباح السبت 2018/08/11 في ساحة “باردو” وأمام البرلمان آلاف من أهل تونس الذين قدموا من مختلف المدن تعبيرا عن رفضهم لما جاء في تقرير “لجنة الحريات الفردية والمساواة”. وأكد أساتذة الزيتونة والأئمة والجامعيون المشاركون في المظاهرة، أن ما جاء في فصول التقرير مخالف للدين والدستور وهادم للأسرة ومعادٍ للهوية.
التعليق:
مرة أخرى يرتد السحر على الساحر وتتحول اللجنة التي أُريد لها تمرير القوانين الغربية في المجال الاجتماعي إلى سبب في استفاقة الكثير من أبناء الأمة ووعيهم على خطر الزمرة الحاكمة في تونس ونظامهم العلماني المعادي للإسلام والمتستّر برداء الحداثة والليبرالية.
هذه الاستفاقة التي تجاوزت كل التقسيمات الحزبية لتشمل جميع الشرائح والاتجاهات هي التي أرعبت الوسط السياسي العلماني وجعلتهم يصرّحون علنا بمعارضتهم لعرض نتائج تقرير اللجنة على الاستفتاء الشعبي لعدم أهلية الشعب التونسي وقلة معارفه بثقافة حقوق الإنسان ولتكون هذه التصريحات أدلة إضافية على تكبر واستعلاء النخب العلمانية تجاه الجماهير الشعبية ولتزيد من قطيعتهم مع الأوساط الشعبية.
إن وعي الأمة على عداوة النظام للإسلام وإظهار الرفض الشعبي الصريح لاختياراته السياسية والحضارية خلق أزمة لدى حكام تونس ومن وراءهم وجعلهم متخبطين بين التراجع المهين لتهدئة الوضع مع اقتراب استحقاقات انتخابية في 2019، وبين الإصرار على تمرير التقرير كما هو خدمة لإملاءات الاتحاد الأوروبي مهما كانت النتائج على الوسط السياسي الحالي.
ومهما كانت الأحوال فإن هذه الأحداث وتبعاتها ستزيد من وعي الأمة على أن السير في ركاب الغرب الكافر وعملائه الفاشلين في تونس هو الذي جعلها تسقط في أوحال التبعية والفقر والتخلف والتفكك الأسري وأن العزة والسيادة لن تكون بغير نظام الإسلام وخلافته الراشدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس