نشرة أخبار الصباح ليوم السبت من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2018/09/08م
العناوين:
- * مظاهرات حاشدة في الشمال المحرر, وسقوط شهداء وجرحى بقصف أسدي وروسي على أرياف إدلب وحماة.
- * قمة التآمر في عاصمة الإجرام, تختتم ببيان مكرر يركز على بث الفتنة بين الفصائل لخلق اقتتال جديد.
- * الشبيح الأممي يهدد إدلب بلسان مشغليه الأمريكان, وسيسعى جاهدا لفصل الثوار عن حاضنتهم.
التفاصيل:
إدلب – قاسيون/ خرجت عشرات المظاهرات، الجمعة، تحت شعار «خيارنا المقاومة»، ضمن المناطق المحررة في إدلب وحماة وحلب. وجابت المظاهرات مناطق في أرياف إدلب ومركز المدينة وريف حماة الشمالي والغربي إضافة لأرياف حلب الجنوبية والشمالية والشرقية، وطالبت الحشود بإسقاط النظام ودعت لوقف الهجمات على إدلب، كما نددت بموقف دي ميستورا الذي اعتبرته «منحاز للنظام». في حين شهدت عدة مدن تركية مظاهرات شارك فيها المئات من الأتراك والسوريين تعبيراً عن الوقوف والتضامن مع أهالي محافظة إدلب. وجاب المتظاهرون شوارع ولايات إسطنبول وغازي عنتاب والريحانية وباتمان وأضنة وبورصة وديار بكر, “وفقاً لوسائل الإعلام التركية”. من جانبه أكد الناشط السياسي الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي فيما نشره على قناته على تطبيق تلغرام: أن الترويج لمصطلح “المقاومة” هو صرف لتفكير الناس عن تحميل الفصائل مسؤولياتها في رد عدوان النظام على وجهه المطلوب، ومن ثم السعي الجاد لإسقاطه، لأن الدفاع لوحده كارثي وعواقبه وخيمة، كما أن هذا المصطلح يتيح للنظام أيضاً تحديد المعركة وزمانها ومكانها، بدل أن يكون الثوار هم من يتحكمون بسير المعركة وهم قادرون، على أن يتخلصوا من القيود الدولية وعلى رأسها الأمريكية، والإقليمية وعلى رأسها التركية، والتي من أخطر سمومها سحب السلاح من المناطق المحررة، ما يعني الاستسلام المحتم والعودة لنير العبودية والقهر من جديد. وأضاف عبد الحي: إن مصطلح “المقاومة” يعني الاعتراف الضمني بالهزيمة وانتهاء الثورة، وترسيخ فكرة خطيرة عند الناس أنه ما عاد بالإمكان إسقاط نظام الإجرام، وأن أمرنا صار بيد غيرنا، رغم تأكيدنا الدائم أن ” خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا” .
أورينت/ استشهد وجرح عدد من المدنيين في بلدتي الهبيط وتل عاس جنوبي إدلب، جراء تعرضهما لغارات جوية من طيران الحقد الروسي. وقال الدفاع المدني (الجمعة) إن 4 مدنيين قتلوا وجرح 7 آخرون معظمهم في حالة خطرة جراء تعرض البلدتين لـ9 غارات جوية، إضافة لتعرضهما لـ25 قذيفة مدفعية من قبل حواجز عصابات أسد المجاورة. وأشار إلى أن فرقه تمكنت بعد عمل دام ساعات من انتشال عدد من الجثث من تحت الأنقاض، وأسعفت المصابين، وقامت بتأمين الأماكن المستهدفة. وكانت طائرات الاحتلال الروسي شنت عدة غارات استهدفت قرية (كفر عين) جنوبي إدلب، حيث استخدمت صواريخ شديدة الانفجار. في حين جرح عنصران من الدفاع المدني، بقصف صاروخي قرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب. وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في خان شيخون، إن قوات النظام استهدفت بصواريخ عنقودية عشرة عناصر من الدفاع المدني كانوا يخمدون حرائق ناتجة عن غارات لطائرات حربية يرجح أنها روسية على أطراف المدنية، ما أسفر عن جرح عنصرين اثنين بجروح خطيرة أدخلوا لغرفة العمليات بسببها.
سمارت – حماة/ استشهد شخصان بينهم طفل وجرح مدنيون الجمعة، بقصف مدفعي وصاروخي لعصابات أسد على بلدة قلعة المضيق شمال غرب مدينة حماة. وقال ناشطون محليون إن العصابات المتمركزة في حواجز “حيالين، بريديج، السقيلبية، شطحة” استهدفت قلعة المضيق بأكثر من أربعين قذيفة مدفعية وصاروخ، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح عدد من المدنيين بينهم أطفال. وأضاف الناشطون أن قرى وبلدات ريف حماة تعرضت بأكثر من 160 قذيفة مدفعية وصاروخ، حيث سقطت أكثر من 80 قذيفة وصاروخ على قرية الزكاة، ونحو 40 على بلدة اللطامنة. وتابع الناشطون أن كل من مدينتي مورك وكفرزيتا وقرى “لطمين، معركبة، حصرايا، الأربعين، الجنابرة، أبو رعيدة” تعرضوا لقصف مماثل واقتصرت الأضرار على المادية. إلى ذلك شنت طائرات حربية يرجح أنها روسية ثلاث غارات على مدينة كفرزيتا، وغارتين على قرية الصياد، دون التسبب بإصابات في صفوف المدنيين. في المقابل قتل وجرح أكثر من 26 شخصا، بقصف مدفعي لإحدى الفصائل على مدينة محردة شمالي حماة الخاضعة لسيطرة عصابات أسد. وقالت صفحات تابعة للنظام النصيري إن ستة أشخاص قتلوا، وجرح عشرون آخرين، بقصف مدفعي على الحي الغربي من مدينة محردة، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن القصف. من جانبه تبنى المكتب العسكري لفصيل “أنصار الدين” قصف مواقع عصابات أسد في محردة، ردا على قصف الأخيرة لمناطق إدلب وشمال حماة، دون ذكر تفاصيل عن نتائج الاستهداف.
الدرر الشامية/ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات مع نظيريه التركي والإيراني في طهران: “إنه يعارض أي وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، لأن عناصر (هيئة تحرير الشام) و(تنظيم الدولة) المتمركزين هناك ليسوا طرفًا في محادثات السلام”. وأكد “بوتين” على ضرورة أن يستعيد النظام الأسدي السيطرة على كافة أراضي البلاد. من جانبه، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أن المعركة في سوريا ستستمر حتى يتم طرد ما أسماهم “المتشددين” من البلد بالكامل، لا سيما في إدلب، لكنه أضاف أن أي عمليات عسكرية يجب أن تتفادى الإضرار بالمدنيين. وطالب “روحاني” كل الفصائل في سوريا بإلقاء السلاح والسعي للتوصّل إلى نهاية سلمية للصراع. في حين دعا الرئيس التركي “أردوغان” خلال المحادثات إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، وأوضح الرئيس التركي أن “أي عمل عسكري في إدلب سيؤدي لكارثة إنسانية” رافضًا “تحويل المدينة إلى منطقة لسفك الدماء”. في حين اختتم رؤساء الدول الثلاث قمتهم، بالاتفاق على معالجة الوضع في إدلب وفق اتفاق أستانا، بحسب البيان الختامي. وقال البيان أن الرؤساء أعربوا عن “ارتياحهم لإنجازات “أستانا” منذ كانون الثاني/ يناير 2017، على وجه الخصوص، المساهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد”. كما شددوا “على التزامهم القوي والمستمر بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، كما رفضوا كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة (الإرهاب)، فضلا عن تصميمهم على الوقوف ضد أي محاولة للانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة، بحسب البيان. وأكد البيان على أنهم “تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع روح التعاون التي ميزت شكل أستانا، مؤكدين على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيمي “الدولة” و”جبهة النصرة” وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة”. وفي السياق؛ أكدوا من جديد قناعتهم بأنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها، وعزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر “سوتشي”، وقرار مجلس الأمن رقم 2254”. وبحسب البيان فإن القادة “شددوا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين. من جانبه أكد الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية سوريا: أنه قد ثبت لكل ذي بصر وبصيرة إجماع أعداء ثورة الشام (سواء من جاهر منهم بالعداء أو تاجر بشعار “الأصدقاء”) على فرض ما تريد أمريكا من حلول مسمومة تجهض ثورة الشام وتثبت أركان النظام. وأضاف عبد الحي في منشور على قناته بتطبيق تلغرام: أن التنسيق التركي الروسي الإيراني الأمريكي يركز على “محاربة الإرهاب” في إدلب، و”الإرهابيون” المقصودون هم كل الرافضين للهزيمة والاستسلام والعودة لحضن النظام، وهذا يشمل ضمناً خلق فتنة بين الفصائل تمهيداً لاقتتال فيما بينها بعد تصنيفها بين “متطرف” و “معتدل”. وأشار عبد الحي إلى: أن اتباع النظام لسياسة الاجتياح الكامل لإدلب يعتبر مقتلة بالنسبة له، لضعفه وترهله واستنزافه، حيث أنه لم يستعد باقي المناطق بقوته ولا بضعف الثوار، لذلك يلجأ لسياسة القضم الجزئي تأميناً لمناطق استراتيجية معينة ودفعاً لمسيرة مؤتمرات التآمر في أستانا وجنيف. وتابع عبد الحي: أن التركيز الإعلامي على إدلب دون غيرها يصرف النظر عن معركة الساحل التي تعتبر الأخطر بالنسبة للنظام. وختم عبد الحي بالقول: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وكالات/ في تهديد صريح, قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن التعاون التركي الروسي بالغ الأهمية بشأن إدلب، محذرا في الوقت ذاته من أن معركة إدلب إذا وقعت ستكون دموية، وستشهد مستويات جديدة من الرعب. وأضاف دي ميستورا في خطاب عبر دائرة تلفزيونية من جنيف للمجتمعين في مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا أن القوات الأسدية تقترب أكثر فأكثر من إدلب رغم أنها من مناطق خفض التصعيد. وشدد المبعوث الأممي على أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب سيكون أمرا غير مقبول أبدا، ويجب ألا يحدث مرة أخرى في سوريا، مشيرا إلى أن هذا هو موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ودعا إلى تحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب، وقال “يجب منح الناس ممرا آمنا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة”، لكنه أكد أن “المدنيين لن تكون لديهم إدلب أخرى ليفروا إليها”. وأضاف «المعضلة الحقيقية التي نواجها في إدلب حاليًا، كيفية الفصل بين العناصر (الإرهابية) المدرجة على قوائم مجلس الأمن، وهم قلة قليلة، وجماعات المعارضة التي يمكن أن نصل معها إلى مقاربات، من جهة، والمدنيين من جهة أخرى». وتابع: «أقدم لكم اليوم خطة يمكن أن تغير الأمور على الأرض؛ إن السكان لم يغادروا المحافظة، وعلينا أن نطلب من (الإرهابيين) أن يغادروا القرى والمدن، ومنحهم هدنة لا تتم خلالها عمليات عسكرية». وأنهى المبعوث الأممي مداخلته بالقول: «نطلب من المقاتلين أن يغادروا بعيدًا عن القرى والمدن، خلال فترة زمنية، وفي تلك الأثناء نطلب عدم شن أي عمليات عسكرية».
الأناضول/ اقتحم مئات المتظاهرين العراقيين القنصلية الإيرانية في البصرة (جنوبي العراق) وأضرموا فيها النار، في حين تجمهر الآلاف خارج المبنى. كما تصاعد الدخان الأسود الكثيف من مبنى محافظة البصرة مع تجدد المظاهرات المستمرة منذ أيام في وسط المدينة بمشاركة المئات الذين رددوا شعارات تدين تدخل إيران في الشأن العراقي. في سياق متصل حاصر المئات من المحتجين الغاضبين، مساء الجمعة، مبنى القنصلية الأمريكية في مدينة البصرة، وفق مصدر عسكري. وقال ملازم في الجيش العراقي ضمن قيادة عمليات البصرة، إن “المئات من المتظاهرين حاصروا، مساء الجمعة، مبنى القنصلية الأمريكية، القريب من مطار البصرة الدولي، غربي المدينة”. وأضاف، أن “قوات الأمن فرضت إجراءات مشددة حول محيط المبنى، ونشرت عشرات الجنود والعربات العسكرية لمنع أي محاولة لاقتحام المبنى”. من جانبها أعلنت الخارجية الإيرانية مساء الجمعة عن استدعاء السفير العراقي بطهران لتسليمه رسالة احتجاج بشأن ما تعرضت له القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة جنوب العراق. وفي وقت سابق الجمعة، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الاعتداء على القنصلية الإيرانية في البصرة، مذكرا بالمسؤولية الخطيرة للحكومة العراقية في حماية الأماكن الدبلوماسية.