بلير يستمر في تحريض دول العالم على محاربة الإسلام
الخبر:
خلال تدشينه لمرصد التطرف العالمي الجديد التابع لمعهد بلير للتغيير العالمي قال توني بلير رئيس المعهد: “إنّ الأمن وحده لن يكفي أبداً، وإنه ينبغي على الحكومات زيادة التركيز على الوقاية في مكافحة (التطرف)، وإنه لا ينفق على التصدي للفكر سوى قدر ضئيل من المال”، وأضاف “ما لم تكن هناك إرادة عالمية لمعالجة جذور التحديات سينمو الفكر الإسلامي، وسينمو معه العنف، لقد حان الوقت للتحرك”.
التعليق:
يستمر بلير في محاربة الإسلام، والتحريض ضد الجماعات الإسلامية المختلفة، ويرصد المعهد التابع له نشاط 121 مجموعة إسلامية، ويبرز أخطارها، ويوجه الحكومات بأفضل السبل لمحاربتها، فيعمل مستشاراً خاصاً لدى الكثير من الدول كالإمارات والكويت ومصر يُساعدها في كيفية محاربة المد الإسلامي فيها، ويقدم خدمات جاسوسية لكل دول العالم، ويُبلور توصيات مهنية لمكافحة الحركات الإسلامية فيها، فهو يُعتبر خبيراً متخصصاً في محاربة تلك الحركات.
ولم يكتف بلير بالتعامل مع الدول القائمة في العالم الإسلامي بل إنه يحاول تنسيق جهود الدول الكبرى على اختلاف توجهاتها لمحاربة الفكر الإسلامي، لا فرق بين أمريكا وروسيا، أو الصين والدول الأوروبية، فهو كما قال في آخر تصريحاته يريد إيجاد “إرادة عالمية لمعالجة جذور التحديات” وبدون هذه الإرادة فسينمو الفكر الإسلامي وسينمو معه (التطرف)، كما قال.
إن بريطانيا من خلال معهد توني بلير رئيس وزرائها الأسبق تُسوّق نفسها على أنها الدولة الأكثر خبرة في التصدي (للخطر) الإسلامي، وأنها ناصح أمين لكل دول العالم من هذا الخطر، وهي بذلك تستفيد من هذا الوضع في استمرار وجودها في الموقف الدولي، وفي استمرار تجسسها على الدول، واستفادتها من تلك المعلومات في إبرام الصفقات السياسية المشبوهة، وفي تجنيد العملاء.
إنّ على الشعوب الإسلامية وعلى السياسيين الواعين فيها الوعي على عداء مثل هذه الجمعيات الخبيثة التي تعمل في الخفاء في محاربة الإسلام، ثمّ مواجهتها، وكشف أهدافها، وكشف الدول التي تقف وراءها، وكشف العملاء الذين يُسهلون لها العمل في البلاد الإسلامية، وشلّ عملها، وفضح نواياها، وإبطال أهدافها.
إنّ مُجرد الانخراط بالعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة سيجعل من جهود بلير ومعهده، وجهود كل المعاهد المماثلة لمعهده هباءً منثورا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني