في القيروان: وكالة يو إس إيد الأمريكية تدخل وجهة الشراكة ومن قبله الاستعمار
الخبر:
قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتونس “يو إس إيد” كغيرها من المنظمات المشبوهة التي تعمل على تنفيذ سياسات دولها الاستعمارية بعقد ندوة بعنوان تحسين الخدمات المسداة على المستوى البلدي، ويحضرها رؤساء الولايات ورؤساء البلديات المستفيدة من البرامج، إضافة إلى ثلة من الخبراء، وكان للسفير الأمريكي دور الافتتاح صحبة الوزير.
التعليق:
قال رسول الله e: «يُوْشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهنَ».
إنه في القيروان بلد منطلق الفتوحات الإسلامية ومرقد الكثير من الصحابة الكرام، يطلق عليها الفقهاء “رابعة الثلاث” مكة والمدينة المنورة والقدس… هكذا أصبحت بلادنا مرتعا للتغلغل الأجنبي ومرتعا للمنظمات المشبوهة والمخابراتية والتي تعمل لحساب دولها الماكرة دون إذن ولا حسيب، بعد أن هيأوا قانونا صنع في الغرف المظلمة باسم قانون الجماعات المحلية ليتسنى لهم أخذ البلاد على طبقٍ سهلاً ميسورا وللحيلولة دون رجوع الإسلام إلى واقع الحياة.
إنه معلوم لدى كل الناس بأن هذه المنظمات العاملة في بلاد الإسلام تسخّر كل جهودها بالمال السياسي الملوث وبالعملاء كي تتم المحافظة على هذه الكيانات الكرتونية التابعة لحضارتها ولمنظومتها الليبرالية، ونحن في حزب التحرير نحذر كل من كان في الحكم ونحمله مسؤولية إشراك الكافر المستعمر في قيادة البلاد، فإن ذلك يعتبر خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا يغرنكم الدعم المالي وما شابهه فإن ذلك لا يلغي عداءهم للأمة الإسلامية، فتاريخهم وما قاموا به مع دولة الإسلام شاهد على ذلك، قال تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليم صميدة – تونس