تخيفهم وهي فكرة، فكيف إذا كان لها فيكم نصرة؟!
الخبر:
أكّد طوني بلير أن شعار التطرف يشير إلى الإسلام باعتباره أيديولوجية سياسية كاملة. وأن الحرب على الإسلام وليس على الإرهاب الذي تم تصميمه من قبل الاستخبارات الغربية هو لمنع إعادة إنشاء الخلافة في الأمة الإسلامية. (التايمز)
التعليق:
ما زال الخوف والتخويف من الإسلام وأيديولوجيته السياسية تقض مضاجع زعماء الغرب ليخرجوا بين الفينة والأخرى بتصريحات تنمّ عن قلقهم وتشرح الواقع الذي يرونه قريباً بينما يراه أغلب المسلمين بعيداً. إنه الإسلام السياسي الذي سيقضي ليس فقط على فكرة الإسلام الكهنوتي بل سيقضي على حضارة الغرب العفِنة برمتها وستكون ساعة الصفر لإعلان إقامة الدين واندثار الصليبيين.
ها هم زعماء الغرب منذ سنوات وهم يرون إمكانية تحقيق الخلافة مرأى العين وهم يكيدون ليل نهار من أجل القضاء على أي شعلة للتغيير الحقيقي، ففي 2018/9/5 وعلى موقع RT Arabic قال لافروف: “لولا تدخلنا لأصبحت دمشق عاصمة الخلافة”. وبفترة ليست ببعيدة صرح طوني بلير قبل تصريحه هذا: “إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة (إسرائيل) وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تُحكّم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية”.
والجدير ذكره أن طوني بلير هذا ليس الزعيم والمسؤول الأول في العالم الذي أفصح عن قلقه إزاء الخطر الحقيقي على أمن أنظمتهم الاستعمارية من إسبانيا وحتى إندونيسيا فتصريحات جورج بوش، وفلاديمير بوتين رئيس روسيا، وساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، بالإضافة إلى وزير داخلية بريطانيا تشارلز كلارك، ووزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، ما زال صداها يعمّ الأجواء.
إن الغرب بزعمائه ومخابراته وأذنابه من حكام المسلمين على يقين أن الأيام القادمة ستكون للإسلام والمسلمين وأن زمانهم أوشك على الأفول والاندثار رغم ما ينشرونه من مفاهيم خطيرة بين الناس بواسطة علماء السلاطين بأن الخلافة ليست واجبة وإن كانت ستتحقق فهي لن تكون في عصرنا لوجود معوقات كثيرة أبرزها إقامة الدين في أنفسنا قبل إقامته في حياتنا حسب زعمهم!
ونحن نقول ما قاله عز وجل في مُحكم التنزيل ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ وستكون الغلبة للحق وأهله وإن مُلئت سجون الظالمين منهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى