Take a fresh look at your lifestyle.

فرض الله سبحانه وتعالى أحكام الشريعة على المسلمين، فمن هو ميرزياييف ليمنع ذلك؟ (مترجم)

 

فرض الله سبحانه وتعالى أحكام الشريعة على المسلمين،

فمن هو ميرزياييف ليمنع ذلك؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تمت إقالة إمام من أهل أوزبيكستان بعد أن حثّ الرئيس شوكت ميرزياييف على رفع الحظر عن الرموز الدينية الشخصية مثل خمار المرأة ولحى الرجال، في قضية تظهر محدودية التسامح المعلن عنه حديثًا في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

 

لقد خفّف ميرزياييف، الذي وصل إلى السلطة في عام 2016، القيود المفروضة على الحريّات الدينية كجزء من حملته للإصلاحات الاقتصادية والسياسية الليبرالية في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة. لكن حكومته لم تقم برفع الحظر الذي فرضته منذ عقود على الملابس والرموز الدينية، وحظرت على وجه التحديد الطالبات من ارتداء الخمار في المدارس بموجب مرسوم صدر الشهر الماضي. (رويترز)

 

التعليق:

 

الله سبحانه وتعالى، خالق الكون لا يغفل أبداً ولا حتى لثانية في توفير الطعام والهواء والماء للحياة، ويشمل ذلك ميرزياييف الذي يعيش في هذه الدنيا. فنحن كوننا مخلوقات لله سبحانه وتعالى، ملزمون باتباع أوامره، ففي النهاية سنبعث يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى وسيحاسبنا على أعمالنا.

 

إن ارتداء الخمار هو أمر من الله وهو واجب على النساء ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.

 

إن حظر الخمار هو أمر ضد أوامر الله وضد عقيدتنا. إن علينا الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبرسوله rالذي نقل إلينا دين الإسلام، وأوصل إلينا الشريعة التي ينبغي علينا اتباعها. لقد أمر الله النساء المسلمات بارتداء الخمار، فهل ميرزياييف أعلى من الله سبحانه وتعالى لمنع هذا الفرض؟!

 

إن الخمار يصون كرامة ومكانة المرأة المسلمة، وعلى الرجل المسلم أو القائد المسلم حماية هذه المسؤولية، كما فعل الخليفة المعتصم في سنة 873م، حين دافع عن كرامة امرأة بحشد الجيوش الجرارة.

 

على الرغم مما يسمى بالحرية الدينية والإصلاحات السياسية الاقتصادية الليبرالية فإن الهدف منها كسب الشعبية والإمساك بزمام السلطة، إن نفاق حكام المسلمين مثل ميرزياييف لا يمكن أن يخفى بعد الآن، فقد تم الكشف عن حقيقة عمله. وإن الكراهية وتأثير المبادئ الغربية والشيوعية ضد الإسلام ما زالت قائمة.

 

فكما حصل لسلفه كريموف، يستطيع ميرزياييف إقالة الإمام والاستمرار في حظر الخمار واللّحى ولكن ليس لديه القدرة على منع الأجل فنهايته بين يدي الله وسيحاسبه على أفعاله وأعماله.

 

مهما حاول هؤلاء الحكام أن يفعلوا؛ من سجن أو تعذيب أو اضطهاد، سيواصل دين الإسلام الازدهار في قلوب المسلمين في أوزبيكستان.

 

فبالرغم من الخوف والفزع الذي ينشره الحكام، إلا أنهم لم يستطيعوا منع الناس من اعتناق الإسلام ومن تطبيق أحكام الإسلام في أي مكان في العالم.

 

الإمام يخشى الله سبحانه فقط، بينما ميرزياييف يخاف الاقتراب من الإسلام. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد يوسف

2018_09_19_TLK_2_OK.pdf