كشمير المحتلة تنزف وقادة باكستان الجدد يسعون لترضية جلاديها!
الخبر:
ظل الجيش الهندي متيقظاً يوم السبت 15 من أيلول/سبتمبر 2018، بعد أن انتشرت صور على وسائل التواصل لجنود هنود وهم يسحلون جثة أحد مقاتلي كشمير من قدميه، وقد التقطت الصورة بعد أن قتل جيش الاحتلال خمسة من مقاتلي “الحرية” في مواجهة مزعومة في منطقة ريساي في كشمير. كما وقتل الجنود الهنود في أعمالهم الجديدة من إرهاب الدولة ثمانية شباب على الأقل في مناطق سوبور وكوبوارا وراياسي في الإقليم في 13 من أيلول/سبتمبر 2018. وقد قام خورام بارفيز (الناشط الكشميري في مجال حقوق الإنسان) بنشر الصور قائلا إنها تصور “تعامل الجيش الهندي مع حقوق الإنسان”. (فيرست بوست)
التعليق:
تواصل الهند قمعها الوحشي بحق المسلمين في كشمير المحتلة، بينما يتم تنصيب حكام جدد في السلطة في باكستان باجوا-عمران، وقد كان المسلمون في باكستان وكشمير المحتلة يتوقعون أن يتوقف النظام الجديد عن المضي في سياسة التطبيع التي سار فيها الحكام الفاسدون السابقون مع الهند، فقد قام عمران خان خلال حملته الانتخابية في هذا العام 2018م بوصف نواز شريف بالخائن بسبب صداقته مع مودي رئيس وزراء الهند، ولكن وفي أول خطاب له بعد فوزه في الانتخابات من هذا العام 2018م، قال عمران خان: “إنه إذا تحركت الهند واتخذت خطوة واحدة تجاهنا، فسوف نتخذ خطوتين تجاههم”، ثم تحدث إلى رئيس آزاد جامو وكشمير سردار محمد مسعود خان في إسلام أباد، في 5 من أيلول/سبتمبر 2018م، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حل قضية كشمير وفقا لتطلعات الكشميريين ضمن رؤية الأمم المتحدة. هذا الموقف من النظام الجديد هو بالضبط موقف النظام السابق الفاسد في باكستان نفسه، فبدلاً من التعلم مما جرى عبر التاريخ وتولي الأمور بنفسه، لا يزال نظام باجوا-عمران يعتمد على الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي الذي لم يتخذ أية خطوة لتحصيل أي حق للمسلمين في باكستان وكشمير. لذلك سرعان ما أدركت الهند أنه على الرغم من تغير الوجه في إسلام أباد، فإنه لا يوجد أي تغيير في سياسة باكستان تجاهها، خاصة فيما يتعلق بكشمير المحتلة، وقد شجع ذلك الهند على تصعيد القمع الوحشي ضد أهل كشمير المحتلة.
بعد مشاهدة مستوى وحشية قوات الاحتلال الهندية في كشمير المحتلة، لا يمكن لأي سياسي مخلص أو قائد عسكري الجلوس بلا حراك أو الاكتفاء بالتصريحات العنترية التي ليست الغاية منها إلا تهدئة غضب المسلمين العارم في باكستان؛ خشية تحول هذا الغضب إلى طاقة لتحريك أقوى جيش في العالم الإسلامي، فيهب إلى الجهاد لتحرير كشمير المحتلة… إن لم يتحرك هذا الجيش لمقتل المسلمين في كشمير المحتلة، حيث يتم سحل الشهداء في الشوارع، ولم يغير نظام “التغيير” سياسة التطبيع تجاه الهند، فماذا سيظن المسلمون في كشمير المحتلة بباكستان؟!
طالما يستمر حكم الديمقراطية في باكستان، فإن الهند ستستمر في قمعها وعدوانها، لأن الحكام في الديمقراطية لا يتبعون أوامر الله بل أوامر سيدهم الاستعماري الغربي أمريكا، بينما في ظل الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله سيُطلق العنان لغضب القوات المسلحة الباكستانية ضد قوات الاحتلال الهندوسي؛ فالخليفة سيتبع فقط أوامر الله ونواهيه. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان