Take a fresh look at your lifestyle.

أعمال سياسية لأهل الشام لإسقاط اتفاق سوتشي الخياني

 

أعمال سياسية لأهل الشام لإسقاط اتفاق سوتشي الخياني

 

 

الخبر:

 

ثلة من وجهاء وأهالي ريف حلب الغربي يوجهون رسالة إلى الجيش التركي. (المصدر: وسائل التواصل الإلكتروني).

 

التعليق:

 

ثورة مباركة في أرض مباركة يخرج بها مسلمون مدحهم رسول الله r، عندما قال فيما رواه أبو أمامة الباهلي: «صَفْوَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ الشَّامُ، وَفِيهَا صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ» صحيح الجامع. نعم يوماً بعد يوم يُثبت أهل الشام بوعيهم وإخلاصهم لدينهم ولربهم أنهم ماضون في ثورتهم العظيمة حتى إسقاط النظام المجرم بكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في سبيل تحقيق هدفهم.

 

وبالرغم من كل المكائد والمؤامرات ومحاولات الالتفاف على ثورتهم عبر الخُدع والألاعيب السياسية، وليس آخرها اتفاق سوتشي المشؤوم والذي من خلاله يسعون لوأد ثورة الشام في آخر معاقلها في إدلب، بعد أن عجزوا عن وأدها بالقوة العسكرية، بالرغم من كل هذا تأبى صخرة الوعي في الشام إلا أن تفضح وتكسر كل مؤامراتهم وتفشلها بإذن الله سبحانه وتعالى؛ فنرى ثوار الشام يخرجون في مناطق عدة يفضحون اتفاق سوتشي ويرفضون مخرجاته ومقرّراته في مشهد يُظهر إصرارهم على المضي قدما في ثورتهم ضد النظام المجرم حتى إسقاطه رافعين راية رسول الله r، كما رأينا أيضا ثلة مباركة من وجهاء وأهالي ريف حلب الغربي في موقف سياسي يُظهر مدى الأمانة التي يحملها هؤلاء وغيرهم بارك الله بهم وجعلهم قدوة لإخوانهم من باقي المناطق للقيام بمثل هذه الأعمال السياسية والتي من شأنها أن تحفظ هذه الثورة العظيمة وثمنها الكبير الذي قدّمته في رفع الظلم عنها وسبيل عزها وكرامتها ومرضاة ربها.

 

فرأينا هذه الثلة من الوجهاء يُقدمون رسالة إلى الجيش التركي المسلم، وأهلهم وذويهم هم جيران للشعب الثائر في الشام ويُبينون لهم خطأ عملهم عندما وضعوا أيديهم بيد أعداء الإسلام ممن استخدموا كل أنواع الأسلحة لإبادتهم، وحمّلوهم مسؤولية المضي في هذا الاتفاق المشؤوم والذي سيضعهم مع النظام والروس المجرمين في خانة واحدة ضد أهل الشام، كما أنهم رفضوا مؤتمر سوتشي وكل مقرراته ومخرجاته…

 

نعم ها هم أهل الشام يدهشوننا يوماً بعد يوم بوعيهم وإخلاصهم وتفانيهم في سبيل مرضاة ربهم وعزة دينهم لا يضرهم من خذلهم وتخلى عن نصرتهم كما قال المصطفى r: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» رواه البخاري ومسلم.

 

فنسأل الله أن يوفقهم ويشد على أيديهم ويبارك جهودهم فيكرمهم بنصر قريب عزيز؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شادي العبود

2018_10_24_TLK_2_OK.pdf