لا خير في نظام يعجز عن سدّ جوع أطفال يستغيثون! إلى متى أيّها الناّس أنتم به راضون؟ ما لكم كيف تحكمون؟!
لا خير في نظام يعجز عن سدّ جوع أطفال يستغيثون!
إلى متى أيّها الناّس أنتم به راضون؟ ما لكم كيف تحكمون؟!
الخبر:
قالت منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة “يونيسف” إنّ قرابة نصف مليون طفل يمنيّ اضطرّوا لترك الدّراسة منذ تصاعد النّزاع وتدخّل التّحالف العسكريّ بقيادة السّعوديّة عام 2015. (عربي 21)
التّعليق:
ما زال أطفال اليمن يدفعون ضريبة الحرب وما زالوا يعانون عواقب تضارب مصالح الدّول الغربيّة واستماتة “دُماها” في تنفيذ مخطّطاتها هناك، وهو ما كشف الوجه الحقيقيّ لنظام يحكم هذه الدّول والعالم جميعا؛ نظام وأدٍ للطّفولة والبراءة… نظام لا مبالاةٍ وتجاهلٍ لدموع الأطفال وصراخهم… نظام عاجز عن سدّ جوع أطفال يستغيثون…
اندلعت الحرب فبات اليمن يعاني أهله وأطفاله من الجوع والخوف والجهل الذي بدأ يتغلغل بعد أن تعمّدت قوّات التّحالف ضرب المدارس منفّذة بذلك مخطّطا غربيّا لنشر الجهل في الأجيال القادمة. فنحو 16 ألف مدرسة خارج إطار الخدمة – كما أكّدت ذلك منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة يونيسف – 66% منها تضرّرت بسبب أعمال العنف، و27% أغلقت أبوابها كلّيّا، بينما تستخدم 7% ملاجئ لنازحين أو معسكرات لأطراف النّزاع. وحرم توقّف هذه المدارس عن التّعليم 1.84 مليون طفل من الدّراسة لينضمّوا إلى نحو 1.6 مليون طفل آخر لا يرتادون المدرسة منذ فترة ما قبل النّزاع (بحسب أرقام 2017). انقطع الآلاف من أطفال اليمن عن التّعليم بسبب الأوضاع المتردّية التي جعلت الرّحلة إلى المدرسة خطرة قد تعرّضهم إلى القتل، ما جعل أولياءهم يختارون إبقاءهم في المنازل… كما أنّ استهداف المدارس وتوقّف الأساتذة عن التّدريس بسبب عدم تلقّي 67% منهم رواتبهم منذ عامين قد ساهم في تعميق الأزمة.
إنّ أطفال اليمن وهم بين سياستي التّجويع والتّجهيل يرقبون حلّا جذريّا ينقذهم من براثن هذا النّظام العالميّ المتوحّش الذي افترس أجسادهم وعقولهم… ينتظرون نظاما يطعمهم بل يطعم الطّير… نظام الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة. نسأل الله أن يعجّل بقيامها ليسعد أطفال اليمن بل العالم بأسره.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير
زينة الصّامت