أردوغان يكذب: الشعب اليمني ترك يواجه مصيره لأنه لا يمتلك النفط!!
الخبر:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه “يجب إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية بعد استمرارها لنحو 4 سنوات”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان، في ختام قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس… وأضاف أن “الشعب اليمني المظلوم ترك لمصيره لأن منطقتهم لا تملك ما يكفي من الثروات النفطية، ولذلك يجب تخفيف آلامهم بأسرع وقت”… ولفت إلى أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في اليمن، معربا عن دعم تركيا للمساعي الرامية لإحياء المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة. (وكالة الأناضول)
التعليق:
كذب أردوغان فقال إن الشعب اليمني تُرك يواجه مصيره لأنه لا يمتلك النفط! ونسي أو تناسى أن اليمن وصف بأنه “سعيد” لكثرة خيراته، وتجاهل التقارير الاقتصادية التي تتحدث عن ثروات اليمن النفطية كالتي ﻛﺸﻔﺖ عنها محطة “ﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ” ﺍلأﻣﺮيكية في كانون الثاني/يناير 2013 من أن اليمن تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، وأن أكبر منبع نفط في العالم يصل إلى مخزون نفطي تحت الأرض هو في اليمن، في محافظة الجوف المجاورة للسعودية. فالحقيقة هي أن أهل اليمن يُتركون للموت جوعا وتحترق بلادهم بنيران الصراع الدولي الذي أدخل بلد الإيمان والحكمة في حرب استعمارية قذرة بين فريقين: أمريكا والأتباع والعملاء، وبين بريطانيا والأتباع والعملاء، يتنافسون على النفوذ والثروة وعلى خيرات اليمن السعيد وآبار نفطها الغنية وموقعها الاستراتيجي الفريد لا غير. فتصريحات أردوغان المناقضة لهذه الحقيقة تثبت مدى استعداده لفعل كل شيء وقول أي شيء خدمة لأسياده في دول الغرب الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا المجرمة التي تعتبر أردوغان العميل المفضل لها الذي يخدم مشاريعها بكل تفان بالتعاون المباشر عسكريا وسياسيا وماديا وبالتضليل السياسي والخداع والكذب في وضح النهار.
إن أردوغان الذي يتقن التمثيل واصطناع دموع التماسيح، يذرف الدموع على أطفال اليمن الجوعى أمام القتلة والمجرمين كما ذرفها من قبل على أرامل ويتامى غزة وعلى لاجئي سوريا ومسلمي الروهينجا وغيرهم دون أن نرى منه نصرة حقيقية لهم كما أوجبها الإسلام عليه، نصرة ترفع الظلم عنهم وتقطع دابر المجرمين. بل على العكس تماما نراه يلتقي مجرمي الحرب والقتلة ويضع يده بأياديهم الملطخة بالدماء، ثم يخرج علينا بالتصريحات الزائفة المتشدقة بالدفاع عن قضايا المسلمين والمنتقدة لصمت المجتمع الدولي وكأنه ليس جزءا من هذه المنظومة الدولية المجرمة المتآمرة على المسلمين، بل هو لا يقل عنهم بشاعة في جرائمه وتضليله وخداعه وفي تشبثه بالحلول الأممية المتحيزة لصالح الدول الاستعمارية التي لا تزيد المسلمين إلا وبالاً وتتبيرا.
إن عمالة الأنظمة الموجودة اليوم في بلاد المسلمين بدون استثناء للغرب الكافر وتسخيرها لكل ما تحت أيديها من خيرات ومقدرات شعوبها لخدمة الغرب وتقديمها دماء المسلمين قرابين لحماية مصالح المستعمرين واضحة وضوح الشمس، فلا تخدعنا جعجعات حكوماتها المتآمرة علينا ولا تلميع الإعلام لأعمال حكامهم القذرة وأقوالهم الزائفة بل علينا فضح الحكام العملاء وما يرددونه من أكاذيب أسيادهم لتضليلنا والمكر بنا ورفض أنظمتهم العلمانية التي أقامها الغرب وكل ما يتصل بها والعمل على أن يستبدلوا بها نظاما ربانيا يطبق شرع الله ويقضي على نفوذ المستعمرين من بلادنا ويحفظ ثرواتنا وأعراضنا ودماءنا ويعيد بلادنا سعيدة عزيزة منيعة كما كانت في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد