نقابة الشرطة الفرنسية تعلن إضرابا مفتوحا
الخبر:
أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية “Vigi”، اليوم، إضرابا مفتوحا يبدأ غدا السبت تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة “السترات الصفراء”، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما ذكرت الوكالة الروسية نوفوستي.
وصرح نقيب الشرطة ألكساندر لانغولا لوكالة “نوفوستي” الروسية، بأن أفراد الشرطة لن ينضموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها “السترات الصفراء” لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم.
وقال نقيب الشرطة الفرنسية: “الدولة تتعامل مع معظم أفراد الشرطة كالحيوانات، إن ساعات العمل طويلة جدا دون انقطاع.. قد يرسلون في غيابنا أشخاصا ليست لديهم كفاءة في التعامل مع المحتجين”.
وأضاف: “سنسير في الاحتجاجات رافعين يافطاتنا بهدف التعبير عن دعمنا للمطالبات بزيادة القوة الشرائية لدى المواطنين، ولأي شرطي يستجيب للإضراب عن العمل الحق في الانضمام إلى زملائه أثناء الاحتجاجات”.
وحول توقعاته لسير الأحداث، غدا السبت، بعد إعلان نقابته الإضراب المفتوح، قال لانغولا، من “الصعب التنبؤ بما سيحدث غدا” (إيلاف)
التعليق:
بغض النظر عن عقيدة ومبدأ الشعب الفرنسي، فإن الاحتجاجات التي قام بها هذا الشعب ضد الإجراءات الحكومية المزمع تنفيذها أو القيام بها يدل على أنه شعب حي، وأنه لا يسكت على ظلم، وربما كانت هذه طبيعة الشعوب الأوروبية والغربية بشكل عام، بعكس الشعوب الإسلامية التي ما زالت قابعة تحت نير الظلم والقهر الذي يمارس عليها من الزمر الحاكمة لها، وأن الشعوب التي فكرت بالانعتاق من نير الظلم وقدمت الكثير من الضحايا كأهل مصر وتونس وليبيا قد أخضعها العسكر والعملاء من جديد، وما حدث في سوريا من تدمير وتهجير وقتل ملايين الناس من الطغمة الحاكمة هناك، وفشل الشعب في إزاحة هذا الطاغية العميل؛ جعل الأنظمة التي نجحت فيها بعض الثورات ولو بشكل جزئي تنقلب على شعوبها، ويعود النظام السابق بشخوصه وأزلامه إلى سدة الحكم من جديد وبشكل أقوى مما كان عليه سابقا.
وما صرح به نقيب الشرطة الفرنسية ألكساندر لانغولا لوكالة “نوفوستي” الروسية بقوله: “الدولة تتعامل مع معظم أفراد الشرطة كالحيوانات… ودعا إلى تسيير احتجاجات من الشرطة وتنظيم إضراب مفتوح يبدأ غدا السبت….” يدل أيضا على أن الشرطة هناك لا يستجيبون لمطالب السياسيين بقمع المظاهرات والاحتجاجات كما يحدث في دولنا، فالشرطة في البلاد الإسلامية بشكل عام لا تكاد رواتب أفرادها تكفيها للأكل والشرب وهذا يفتح الباب على مصراعيه للرشاوى وغيرها، وعندما يتقاعدون لا تكفي رواتبهم التقاعدية أجرة لشقة، مما يضطرهم للبحث عن عمل آخر، ومع ذلك تجدهم أسودا على المحتجين والمطالبين بحقوقهم وتغيير نهج دولهم، وهذا يجعل من أغلب العاملين عندنا عبيدا عند أصحاب رؤوس الأموال، والقمع يجعلهم يستكينون للوضع القائم وعدم التفكير مجرد التفكير بالتغيير!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم