Take a fresh look at your lifestyle.

الصراع بين أمريكا وبريطانيا على شواطئ البحر الأحمر يبرز في الحديدة مجدداً

 

الصراع بين أمريكا وبريطانيا على شواطئ البحر الأحمر يبرز في الحديدة مجدداً

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع المشهد الآن الإلكتروني يوم السبت 22 كانون أول/ديسمبر الجاري وصول الجنرال الهولندي باتريك ميرت رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة التابعة للأمم المتحدة يوم السبت، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ثم يتجه منها إلى مدينة الحديدة.

 

التعليق:

 

تأتي هدنة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية على الساحل الشرقي للبحر الأحمر التي عقدت مؤخراً في العاصمة السويدية ستوكهولم، لتنقذ الحوثيين الذين كادوا أن يخسروا المنفذ الأخير الذي كان سيضعف موقفهم في المفاوضات التي يجرونها للباس ثوب شرعية الحكم في اليمن، وتصلهم عبره المساعدات الدولية والأسلحة والصواريخ الإيرانية.

 

بعد أن حشدت بريطانيا ضد الحوثيين منذ أشهر عدة عساكر يمنيين يقودهم طارق محمد عبد الله صالح مزودين بأسلحة ومعدات إماراتية لإخراجهم من الحديدة، لولا تداركهم من قبل أمريكا، الذين يسعون للسيطرة على شواطئ الحديدة بعد أن حرمتهم بريطانيا من التواجد فيها. ولم يستطع الحوثيون الصمود والسيطرة على الشواطئ الشرقية للبحر الأحمر من ذو باب عند باب المندب وحتى المخا.

 

لكن ما يخفى على الناس في اليمن هو أن الصراع الاستعماري الكبير للسيطرة الكاملة على شواطئ البحر الأحمر بين بريطانيا المستعمر القديم وأمريكا المستعمر الجديد “الذي يزمع إقامة قواعد عسكرية له فيها، كما فعل مؤخراً في سوريا” قد كلف أهل اليمن الكثير بدءاً بالجنود الذين لا يدرون لم يقاتلون وصولاً إلى القائمين على أنظمة الحكم الذين ذهبت رؤوسهم بعد عقد مؤتمر تعز في آذار/مارس 1977م. إن الحروب الدائرة على أرض اليمن القديمة والجديدة ليست حروبكم، وقد نهاكم الله ورسوله عن الاقتتال فيما بينكم. فهلا أجبتم أمر ربكم وأطعتموه منذ البداية فهو القائل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ وعملتم مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – اليمن

2018_12_25_TLK_2_OK.pdf