قصيدة ميلاد المسيح عليه السلام
للشاعر: عبد المؤمن الزيلعي
ساء ما قال النصارى وادَّعَوا === حين قالوا إن لله ولد
وافتروا إفكاً وما قدروا الذي === خلق الأكوان قيومٌ صمد
واحدٌ فردٌ تبارك ربنا === لا مثيل له من الخلق أحد
لم يكن عيسى ابن مريم إبنَهُ === وهو مخلوقٌ لمولاهُ عبد
هو عبد الله بشرٌ مثلُنا === كلمةُ الله لها البعضُ جحد
وابتلى الله بعيسى أمةً === من يهودٍ قد تفانوا في الحسد
قتلوا كم من نبيٍّ قبلُهُ === وابن مريم منهمُ عانى الأشد
بعضهم تبعوه لكن بالغوا === عجبوا: أنى لمريم من ولد ؟!
ورأوا إحياءهُ موتاهُمُ === يخلق الطير من الطين الجمد
يبرئ الأكمه والبَرَصَ الذي === أعجز الطب وذاك إلى الأبد
فُتنوا لما رأوا أفعالَهُ === وهو بشرٌ من دماءٍ وجسد
قد حكى في المهد قولا عجبا === راجع القرآن واقرأ ما ورد
وادعى البعض بأنه ربُهم === قالوا إن الله في عيسى اتحد
ثم قالوا بالثلاثة واحدٌ === أشركوا بالله جازوا كل حد
قال بعضٌ منهمُ كيف أتى ؟! === لا أبٌ بشرٌ مع العذرا رقد
(كلمة الله) لها قد فهموا === فَهم سَوءٍ ثم قالوا بالولد
ويلهم ضلوا عن الحق الذي === قد أتى عيسى، وما منهم رشد
إن عيسى _آيةُ الله_ كما === آدمَ المخلوقِ من دون سند
أنشأ الله تعالى خلقه === من ترابٍ، وهو لله سجد
أيها المسلم حاذر كفرهم === فالكرسمسَ عيدُ كفرٍ معتمد
يدّعي فيه النصارى مولداً === لنبي الله عيسى كولد
وهو عبد الله حاشا ربنا === يتخذ ولداً هو الفرد الصمد
أيها المسلم لا تحفلْ بهم === وافضح الكفر فإن الأمر جد
لا تُباركْ للنصارى عيدهم === خاب من للكفر والى وأمد
سوف تَلقى الله في يومٍ بهِ === كلُّ إنسانٍ سيلقى ما حصد
كلُّ كفرٍ في جهنمَ خالدٌ === ينجز اللهُ الوعيدَ وما وعد
ضل من قالوا بمثل كلامهم === قد أتوا كفراً بهذا المعتقد