اقتتال الفصائل فيما بينها يضيق خناق المؤامرات على عنق الثورة
الخبر:
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير مساء الأربعاء “النفير العام”، وأكدت في بيانٍ صحفي، التصدي لما أسمتها بـ “اعتداءات النصرة”.
وأشارت إلى أنها “لن تسمح للنصرة التحكم بثورة ضحى لأجلها ملايين الناس” على حدّ تعبيرها.
من جهته، أكد مسؤول في الجبهة الوطنية للتحرير لـ”العربية.نت” أن “النفير العام، يعني بدء المعركة لاستعادة السيطرة بالكامل على المناطق التي سيطرت عليها الهيئة في الأيام الثلاثة الماضية”. (الخليج 365، الأربعاء 26 ربيع الآخر 1440هـ، 2019/01/02م).
التعليق:
الظاهر أن الفصائل المسلحة في سوريا قد رهنت عقولها وأسلمت قراراتها لدول الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسها أمريكا الصليبية ثم أذنابها من الرويبضات حكام المسلمين وفي طليعتهم أردوغان، فأشعلت هذه الفصائل القتال فيما بينها وسفكت دماء عناصرها تمهيدا لما يبدو أنه نهاية المؤامرة على ثورة الشام المباركة. حيث إنه في حين تقاتل هذه الفصائل بعضها بعضا في حلب وإدلب، فإن النظام السوري المجرم بدوره يمعن في تلك المناطق قصفاً وقتلا وترويعا وتهجيراً.
ولنا أن نسأل مستغربين مستهجنين وليس مستوضحين ولا مستفسرين، ألا تعلم تلك الفصائل أن اقتتالها فيما بينها هو بالقطع لصالح أمريكا وعميلها بشار، وليس لمصلحة الإسلام أو الثورة على الإطلاق؟! ألا يعلم العناصر في تلك الفصائل أن قادتهم جميعاً وعلى مدار سنوات الثورة الثماني قد تاجروا بالدين والثورة بشعارات كاذبة، بحيث لم يرَ أهل سوريا منهم إلا الكذب والخذلان؟!
إن على الثوار الشرفاء المخلصين في جميع الفصائل أن يربأوا بأنفسهم عن صراع قادتهم المخزي في الدنيا والآخرة، وأن يقصروهم على الحق قصرا، وإلا فلينفضّوا عنهم ويعودوا إلى صدر ثورتهم وحضن شعبهم وأهلهم ففي ذلك عزهم في الدنيا وفلاحهم في الآخرة ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾. ﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك