نجاح حزب التحرير في قيادة الأمة
الخبر:
ذكرت جريدة الراية بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2019 أن السلطات الأمنية السودانية قد قامت باعتقال عدد من شباب حزب التحرير
على خلفية توزيع نشرة أصدرها الحزب هناك بعنوان (فلتكن ثورة محصنة تبلغ غاياتها في التغيير الحقيقي).
التعليق:
الخبر أعلاه يدل على مكانة حزب التحرير في الأمة التي يعمل فيها منذ عقود، ولولا خوف الأنظمة الجبرية من بروز قيادة حزب التحرير للأمة لتركوه وشأنه. فهذه الأنظمة ومن ورائها أسيادهم في الغرب يوقنون بقدرة حزب التحرير على قيادة الأمة، فقد رأوا أعماله الكثيرة التي برزت فيها قدرته على قيادة الأمة، فعلى سبيل التمثيل لا الحصر نذكر شيئا من هذه الأعمال:
1. توزيع وإلقاء نداء حزب التحرير لعام 2005 بشكل لافت ومؤثر ومنظم. وقد جمع الحزب تداعيات النداء بالتفصيل في كتاب يمكن الرجوع إليه لمن أراد.
2. نظم حزب التحرير مسيرات ضخمة عدة استجابت لها الجماهير، وأذكر بالتحديد في فلسطين وتونس وإندونيسيا… لدرجة أن أكبر حزبين في إندونيسيا ممن يفوقان حزب التحرير عددا قد شهدا لحزب التحرير أن تأثيره في الجماهير أكبر من تأثيرهما.
3. عقد حزب التحرير مؤتمرات عديدة وحشد لها الجماهير في إندونيسيا ولبنان وتونس، وأخص بالذكر المؤتمر الاقتصادي في السودان عام 2009… فقد كان مؤتمرا عميقا في عنوانه ومحتواه ومع ذلك جمع قرابة خمسة آلاف شخص. وقد قيل وقتها إنه لو أراد الحزب الحاكم في السودان وهو الذي يملك المال والسلطة والشعبية في ذلك الوقت أن يجمع الناس على موضوع أبسط من ذاك الموضوع لما استطاع جمع أكثر مما جمع حزب التحرير.
4. ألّب حزب التحرير الرأي العام جماهيريا وعشائريا في فلسطين مثلا ضد فكرة الضمان الاجتماعي وتعديل مناهج التعليم وكشف عورات الفتيات في مباريات كرة القدم والنشاطات المختلطة. وفي السودان أصبح الناس ينظرون نظرة إكبار لشباب حزب التحرير حيث لم يعد يرى في الساحة غيرهم، لدرجة أن أصبح الناس يطالبون الأوقاف أن يكون أئمة المساجد من شباب حزب التحرير.
أضف إلى هذا كله أن حزب التحرير قد أوجد لفكرة الخلافة رأيا عاما يحذّر قادةُ الغرب والشرق من قيامها من وقت إلى آخر حتى انتهى بهم الأمر إلى استغلال جرائم تنظيم الدولة ليحرفوا الناس عن الخلافة.
وفي الختام أقول، إن أي منصف يدرك أن حزب التحرير قادر على قيادة الأمة. أما من لا يستطيع أن يرى الشمس في وضح النهار، فنقول له: إن حال حزب التحرير كحال الرسول r وصحابته الكرام قبل وصولهم إلى المدينة المنورة بسويعات… كانوا ملاحقين ولا يُرى لدعوتهم أثر ولا تقدم، فأصبحوا رجال دولة دون أي مقدمات بعد أن كانوا بالأمس رجال دعوة مستضعفين.
فالثبات الثبات يا شباب حزب التحرير ولا يصرفنكم عن دعوتكم صارف، فأنتم على خير وإلى خير بإذن الله، وحزبكم كان وما زال نقياً تقي الفكر والقيادة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر