أزمة اليمن مستمرة ما دام الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن
الخبر:
استهدف الحوثيون الخميس عرضا عسكريا في قاعدة “العند”، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن، بمحافظة لحج جنوب البلاد، وأسفر الهجوم الذي نفذ بواسطة طائرة بدون طيار عن مقتل ستة جنود على الأقل وإصابة 12 شخصا.
وأصيب نائب رئيس هيئة الأركان اليمني صالح الزنداني ومحافظ لحج أحمد التركي والعميد في الاستخبارات صالح طماح وقائد المنطقة العسكرية الرابعة فاضل حسن في الهجوم. (فرانس 24)
التعليق:
إن هذه الخروقات المتكررة لاتفاق ستوكهولم في السويد بين الحوثيين والحكومة اليمنية؛ تثبت أن هذه الاتفاقات التي تمت تحت مظلة الأمم المتحدة هي اتفاقيات هشة بل هي اتفاقيات ماكرة مخادعة بقدر مكر وخداع الأمم المتحدة والدول الاستعمارية التي تتصارع فيما بينها لبسط نفوذها على اليمن أمريكا وبريطانيا.
وهذا ما سبق وأن ذكره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره بتاريخ 2018/12/20 حيث قال: “إن هذا الاتفاق لا يحل الأزمة في اليمن لتضارب مصالح أمريكا وبريطانيا ومن ثم أدواتهما المحلية الموقِّعة عليه، وأقصى ما يمكن أن ينتج عنه شيء من الهدوء كاستراحة محارب ثم تسخن الأمور من جديد، وقد يتخللها على طريقة الرأسماليين حل وسط بحكم مشترك وفق مقاييس القوى في الجانبين…” وختم الجواب بقوله: “وأما الذي ينهيها فهو أحد أمريْن كما ذكرنا ذلك في إصدارات سابقة:
الأول: أن تتمكن أمريكا أو بريطانيا من حسم الأمور لصالحها، فتهيمن على النفوذ في اليمن… وهذا الأمر بعيد المنال كما بيَّنا آنفاً…
والثاني: وهو الأقرب بإذن الله أن يُكرم الله هذه الأمة بالخلافة، فتدوس نفوذ الكفار المستعمرين وتقلع جذورهم من البلاد وتقضي على شرورهم بين العباد، فيذل الكفر وأهله، ويعز الإسلام وأهله، ويفرح المؤمنون بنصر الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾… وحقيقٌ بأهل اليمن أهل الإيمان والحكمة، أن يُقيموا هذا الأمر فيفوزوا في الداريْن، والله يتولى الصالحين”.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك