باكستان وبمشروع “الممر الاقتصادي الباكستاني – الصيني” إلى أين؟!
الخبر:
أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على ضرورة تسريع العمل على مشاريع التنمية الجارية في إطار الممر الاقتصادي الباكستاني – الصيني (وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية 18/01/2019م)
التعليق:
رغم تعدد التحليلات الصحفية التي تصر على التخوف من نتائج هذا المشروع على باكستان والذي وقعه الطرفان الباكستاني والصيني عام 2014 إلا أن رئيس الوزراء الباكستاني الحالي عمران خان لا زال ينظر إليه كمشروع تنموي.
ففي مقالة أوردتها شبكة النبأ المعلوماتية بعنوان “طريق الحرير الجديد: بين مطبات الديون ومغناطيس الاستثمار”، ورد أن العديد من المراقبين الخارجيين حذروا من أن خطة “الحزام والطريق” قد تنتهي باقتصادات أصغر وبكميات ضخمة من الديون مقابل مكافآت مشكوك فيها، كما أعطت أمثلة على استخدام الصين لنفوذها المالي لتحقيق مكاسب سياسية منها “شطب بكين ديوناً لطاجيكستان في مقابل أراضٍ متنازع عليها عام 2011″، وكذلك “حصول الصين على عقد إيجار لمدة 99 عاما لميناء في سيريلانكا مقابل إعادة التفاوض على قرض بقيمة 8 مليارات دولار”.
إن هذا الإصرار على المضي في هذا المشروع رغم تغير رئاسة الوزراء ما هو إلا تنفيذ عملاء أمريكا لمصالحها في المنطقة حيث بين أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره بتاريخ 21/07/2016م (إن أمريكا تشجع الباكستان على تقوية العلاقات مع الصين حتى تغريها بمشاريع تبعدها عن الاشتغال بتوسيع أعمالها للسيطرة على بحر الصين الجنوبي، في الوقت الذي تحرض دول حوض البحر هذا ضد الصين وتخلق لها المشاكل والمتاعب، وآخرها استصدار قرار مسيس من قبل محكمة التحكيم الدولية في لاهاي بهولندا.
وتستهدف أمريكا منطقة آسيا الوسطى حيث تعمل على جلبها للعمل مع باكستان وتوجِد لها مصالح بالوصول إلى ميناء على البحر عبر الممر الاقتصادي الذي تبنيه الصين. وبذلك تتمكن أمريكا من ربط حكام المنطقة بمصالح مع عميلتها باكستان ومن ثم تتمكن من التواصل معهم بحكم علاقاتهم مع باكستان ووجود مصالح لهم هناك، فتتم عملية شرائهم…). انتهى
ولن يحرر “طريق الحرير” ويفشل جميع مشاريع الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله ولن يخلف الله وعده.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله