استعمار محكم على تونس.. فإلى متى؟
الخبر:
1- أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أن المسائل ذات الاهتمام المشترك في المجال الأمني مثلت أبرز محاور اللقاء الذي جمع وزير الدّاخليّة هشام الفراتي بسفيرة بريطانيا في تونس لويز دي سوزا، اليوم الجمعة 18 كانون الثاني/يناير 2019، بمقر الوزارة.
وأكدت الوزارة في البلاغ نفسه، أن اللقاء شكل أيضا فرصة لاستعراض النتائج الإيجابية للزيارة التي أداها وزير الداخلية إلى بريطانيا يومي 5 و6 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، والنظر في سبل مزيد الارتقاء بمجالات التعاون الثنائي بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين.
2- أعرب نائب الأمين العام المساعد لمنظمة حلف شمال الأطلسي جايمس أباثوراي، خلال لقائه اليوم الجمعة، بكاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري بشطبجي بمقر الوزارة، عن استعداد المنظمة مواصلة تعاونها مع تونس، ودعمها لمجابهة التحديات التي تواجه انتقالها الديمقراطي، وفي مقدمتها الحرب على (الإرهاب).
من جانبه، أشاد كاتب الدولة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، بمستوى التعاون المتميز والاستراتيجي الذي يجمع تونس بهذه المنظمة، خاصة في المجالات المتعلقة بتبادل الخبرات العسكرية ومكافحة (الإرهاب) ومراقبة الحدود وإدارة الكوارث الطبيعية.
التعليق:
نلاحظ استعمال صياغة معينة ومقصودة لهذه النوعية من الأخبار من مثل استعمال “المسائل ذات الاهتمام المشترك في المجال الأمني” و”مجالات التعاون الثنائي” و”تبادل الخبرات العسكرية ومكافحة (الإرهاب)”. هذه الصياغة يراد منها تغطية العلاقة الحقيقية مع تونس التي تعتبر عند دول الغرب مستعمرة لهم.
وكذلك يلاحظ أنه لا يكاد يخلو يوم إلا ونسمع عن خبر تدخل الدول الغربية أو المنظمات الدولية في شأن البلاد، كما نرى دقة المتابعة من هذه الدول، فمثلا بريطانيا تطلب من سفيرتها في تونس متابعة ما تم رسمه خلال زيارة وزير الداخلية إلى لندن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهذا يدل على أن حكام البلاد لم يعودوا قادرين على التحكم في البلاد وأصبح من الصعب تنفيذ الأوامر نظرا لعدم استقرار الوضع لهم خاصة وأن الناس لم يعودوا يخشون نقد الحكام وكشف سياساتهم الفاسدة.
فإلى متى الصمت عن هكذا انتهاك لسيادة البلاد؟؟ ألم يحن الوقت لاستئصال الداء؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – تونس