لا تجميد ولا تأجيل ولا تعديل ولا مفاوضات بل إسقاط لقانون الضمان الاجتماعي وكل من يقف خلفه هذا قرار أهل فلسطين
لا تجميد ولا تأجيل ولا تعديل ولا مفاوضات
بل إسقاط لقانون الضمان الاجتماعي وكل من يقف خلفه
هذا قرار أهل فلسطين
الخبر:
– آلاف من أهل فلسطين أضربوا احتجاجاً على قانون الضمان الاجتماعي، وآلاف خرجوا في مسيرة في مدينة الخليل مطالبة بإلغاء القانون.
– تهديد بالقتل لأحد ممثلي الحراك الرافض لقانون الضمان الاجتماعي.
– عشائر الخليل: الأعرج أهان مليون نسمة بالخليل، ونحن نريد حقاً عشائرياً منه ومن السلطة.
التعليق:
خرج الآلاف من أهل الأرض المباركة (فلسطين) – الحراكيون – رافضين لقانون الضمان الاجتماعي ويطالبون بإسقاطه ويعبّرون عن همومهم وعن أمور يعتبرونها قضيّة بالنسبة لهم، وطالما وقعت تلك المطالبات تحت تلك المعاني فهذا مما لا يُنكر مثله ولا يعاب عليهم مطالبتهم بها، فكان ردّ فعل المسؤولين والسلطة أبعد من الإنكار على النّاس حقوقهم وأشدّ قوّة وبطشاً وانتهاكاً لكراماتهم بالتعدّي عليهم بأقوالٍ شنيعة واتهامات بالعمالة والخيانة!! وكأنّ النّاس وحقوقهم وآلامهم وكرامتهم في وادٍ، والسُلطات المتسلطة على رقابهم، في وادٍ آخر!!
إن قانون الضمان الاجتماعي هو قانون دولي فرض فرضاً على أهل فلسطين من الخارج بغية إفقارهم وتهجيرهم، فهو من إفرازات النظام الرأسمالي العفن الذي يمتص دماء الشعوب وأموالهم، هو سرقة وقرصنة لأموال أهل فلسطين بغير حق وإخراج لتلك الأموال إلى الخارج، بعد وضعها في البنوك الربوية، وهذا مخالف للقواعد الشرعية، وستكون تلك الأموال دائماً عرضة للمصادرة والحجر عليها تحت ذريعة مكافحة (الإرهاب).
إن السلطة الفلسطينة هي من تشرف على مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهذه السلطة لا شأن لها بهموم الناس ولا رعايتهم ولا أمنهم ولا السهر على راحتهم ولا تلبية مطالبهم، لأنها سلطةٌ وُلدت مشوّهة ولا ثقة لأهل فلسطين بها، هي سلطةٌ موهومة لا واقع ولا حقيقة لها على الأرض حتى تُلبي تلك المعاني أو تحرص عليها، فهي تحت الاحتلال وحرابه لا تخدم إلا العدو ومصالحه، فهي “تعيش تحت بساطير يهود” وهذا ما قاله كبيرهم، فاسألوهم إن كانوا ينطقون!!
ورسالتي للحراكيين وأهل فلسطين جميعاً، ليبقى شعاركم “لا تجميد ولا تأجيل ولا تعديل ولا مفاوضات، بل إسقاط لقانون الضمان الاجتماعي وكل من يقف خلفه”، ولا تتنازلوا حتى تحققوا الغايات، فإن نجحتم وأسقطتم القانون وكل من يقف في طريقكم، ولم تتهاونوا مع من أهان أهل فلسطين، فستكون لكم الكلمة الأولى والأخيرة مستقبلاً، أما إذا تم خداعكم بمسميات مضللة كالتجميد والتأجيل والتعديل أو تنازلتم أو تهاونتم فلن تقوم لكم قائمة بعد اليوم!
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام