Take a fresh look at your lifestyle.

ما أعظم مأساة المسلمين في ظل غياب خليفة راشد يرعى شئونهم

 

ما أعظم مأساة المسلمين في ظل غياب خليفة راشد يرعى شئونهم

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 12 جمادى الأولى 1440هـ، 2019/01/18م) خبرا جاء فيه: “يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. عبارات لطالما جرى استخدامها لوصف حال آلاف من ساكني الأرصفة في مصر، خاصة القاهرة الباردة، رجالا ونساء، لكنها لم تكن ببلاغة صورة لامرأة مشردة ماتت من البرد، على رصيف ملاصق لحي المحلة الكبرى شمال القاهرة، أو صورة مسن مات أيضا من البرد في شوارع مدينة ملوي بمحافظة المنيا جنوب القاهرة.

 

ربما ينتظر الموت بردا وجوعا مزيد من ساكني الأرصفة، ممن تعجز الكلمات عن وصف رعشات أجسادهم، وما يشعرون به في أعماقهم، في أيام باردة كالتي شهدتها بعض محافظات مصر مؤخرا.

 

ولا يكاد يخلو شارع بالقاهرة من مشرد اعتاد المارة على رؤيتهم، فباتوا جزءا من الشوارع، وبقية من أهلها.

 

وتضاربت أعداد المشردين في شوارع مصر، فبحسب تقرير نشرته الصحف المحلية نقلا عن المركز المصري للحق في السكن يبلغ عدد المشردين نحو ثلاثة ملايين، في حين نقلت صحيفة الأهرام الحكومية عمن وصفتهم بالخبراء أن العدد حوالي مليون مشرد، وأعلن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أن عدد المشردين من الأطفال فقط بلغ 16 ألفا، إلا أن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة تُقدر عدد الأطفال ما بين 600 إلى 800 طفل مشرد”.

 

 

التعليق:

 

عندما حدثت المجاعة في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي سمي بعام الرمادة، حَلَفَ رضي الله عنه أَنْ لا يَأْكُلَ إِدَاماً حَتَّى يَنْكَشِفَ عَنِ النَّاسِ، فَلِذَلِكَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وكان رضي الله عنه يوصي ولاته بذلك، فقد كتب إلى عتبة (أما بعد، فأشبع من قبلك من المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى.

 

هذا هو الواجب على الحاكم التقي النقي الذي يهتم بأمر رعيته ويرعى شئونها بحق الله، ويخشى الله ويتقيه فيها؛ أن لا يهنأ هو في عيشه قبل أن يهنأ رعاياه في عيشهم.

 

فما أحوج الأمة اليوم إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تنقذها وتريحها من السيسي وأقرانه من الرويبضات حكام المسلمين العملاء الذين أهلكوا الأمة الإسلامية وأورثوها حياة الضنك وساموها سوء العذاب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

 

2019_01_25_TLK_2_OK.pdf