قمة سوتشي تآمر على ثورة الشام تحت مسمى وقف إراقة الدماء
الخبر:
انطلقت في مدينة سوتشي جنوبي روسيا 2019/2/14م القمة الثلاثية حول سوريا بين رؤساء كل من روسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني وتركيا رجب طيب أردوغان، مع التركيز على الوضع في محافظة إدلب شرقي البلاد.
وفي كلمته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها”.
وذكّر بأنه هو ونظيره التركي سبق أن اتفقا خلال محادثاتهما في موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي على ضرورة حل القضايا الأمنية في سوريا مع الاحترام الصارم لسيادتها ووحدة أراضيها.
من جانبه، تطرق الرئيس التركي في كلمته إلى أهمية مفاوضات أستانة بالنسبة للتسوية السلمية في سوريا، مؤكدا أن الدول الضامنة الثلاث استطاعت الحفاظ على “مبادئ أستانة”، على الرغم من الاستفزازات المختلفة.
ووصف أردوغان مفاوضات أستانة بأنها “أنجح نموذج لوقف إراقة الدماء” مؤكدا أن أنقرة وموسكو وطهران تمكنت عبر الحوار من احتواء العديد من العقبات. (آر تي عربي)
التعليق:
لا شك أن هذه المؤتمرات لم تعقد إلا للتآمر على ثورة الشام وأهلها؛ ولكسب الوقت ريثما يتم ترتيب أوراق الحل السياسي الأمريكي؛ الذي يعمل على القضاء على ثورة الشام وتضحيات أهلها ليعودوا من جديد تحت نير الذل والهوان.
لم يعد أحد يتحدث في المؤتمرات عن إجرام طاغية الشام ولا حتى عن رحيله أو وجوب محاسبته على جرائمه؛ وإنما بات الحديث يتركز على وقف إراقة الدماء دون تحديد الجهة المسؤولة عن إراقتها بل ومساواة الضحية مع الجلاد للتحضير للتسوية السلمية مع التركيز على محاربة ما يسمونه (الإرهاب) والمحافظة على السيادة السورية ووحدة أراضيها، فمتى يدرك أهل الشام أن لا خير في هذه المؤتمرات، بل فيها كل شرور الغرب وأذنابه؟! ومتى يدرك المسلمون في العالم أن حكامهم مجرد نواطير سلطهم الغرب الكافر على رقابهم؛ لا يعنيهم الحفاظ على دماء المسلمين ولا على أعراضهم، بل جل ما يهمهم البقاء على كراسي الحكم وتحقيق مصالح أسيادهم مهما كانت النتائج؟!
إن المحافظة على السيادة السورية تعني تسليم المناطق جميعها لطاغية الشام بعد تجريد أهلها من السلاح بحجة محاربة (الإرهاب)، فينبغي على أهل الشام أن يتداركوا ثورتهم قبل فوات الأوان؛ متوكلين على الله سبحانه وتعالى، ملتمسين النصر منه وحده؛ فما النصر إلا من عند الله، وإنه وإن كان الغرب الكافر يمكر بالمسلمين ليل نهار ليمنعهم من التخلص من تسلطه؛ فلا شك أن الله سبحانه وتعالى يمكر بأعدائه أيضا؛ قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا