Take a fresh look at your lifestyle.

كلهم في التطبيع سواء!

 

كلهم في التطبيع سواء!

 

 

 

الخبر:

 

ظهور وزراء وممثلي دول عربية عدة إلى جانب رئيس وزراء كيان يهود، بنيامين نتنياهو، في الاجتماع الوزاري المعني “بدعم مستقبل السلام في الشرق الأوسط”، الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو. (15 شباط 2019).

 

التعليق:

 

بعد كل هذه العقود الطويلة لا بد وأن تترسخ قناعة لدى الجميع أن قضية فلسطين هي قضية بلد مسلم اغتصبه شرذمة من يهود وأقاموا عليه كياناً بمعاونة من الغرب الكافر المستعمر ومنظمته الدولية، وبتواطؤ وتخاذل من حكام المسلمين.

 

وأن دور جميع دول المنطقة في القضية هو تسويق التطبيع مع كيان يهود بشتى الوسائل والأساليب السياسية والدبلوماسية والرياضية والاقتصادية والإعلامية، سواء رفعت هذه الدول شعار الإسلام أو شعار القومية أو شعار الممانعة، وسواء أكانت الدولة أول المطبعين أم آخرهم فكلهم سواء!

 

وهاكم ما قاله مؤخراً الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن، كاشفاً بعض تفاصيل توقيع اتفاقية رابين-عرفات في البيت الأبيض:

 

“قلت لكلينتون إن الأمر الآخر بروتوكولي، قال تفضل. قلت أريد السفراء العرب بجانبي لا بحسب الأقدمية، وسأختار بعض السفراء ليجلسوا إلى جانبي، منهم السفير السوري، كي نكون كلنا “في الهوا سوا”، وفعلاً حدث ذلك”. (لقاء مطول مع الاندبدنت العربية)

 

نعم، هم في الهوى سواء، أما من آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً فهواه تبعاً لما جاء به محمد r القائل: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ»، وحكم الإسلام يقضي بأن علاج قضية فلسطين يكون عبر جهاد جيوش تقاتل في سبيل الله، قال تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت

2019_02_17_TLK_3_OK.pdf