Take a fresh look at your lifestyle.

حزب التحرير يتحدى السلطات ويقيم مهرجانه الخطابي

 

حزب التحرير يتحدى السلطات ويقيم مهرجانه الخطابي

 

 

الخبر:

 

عقد حزب التحرير/ ولاية السودان مهرجاناً خطابياً حاشداً بساحة مكتبه في الخرطوم مساء الجمعة 2019/2/15م، اجتمع فيه لفيف من قادة الفكر والرأي في البلاد.

 

التعليق:

 

في الوقت الذي تنام فيه الخرطوم على أزيز الرصاص، وتستنشق الغاز المسيل للدموع، وفي الوقت الذي تنتشر فيه القوات القمعية بالأسلحة، حتى يظن الناظر أنها بصدد التوجه لتحرير بيت المقدس، في مشهد تكاد تنفطر منه القلوب؛ أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مهرجانه الخطابي لأجل توعية الأمة بالمفاهيم السياسية، وهو أمر جدير بالتعليق، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الأمور التي تتعلق بالمهرجان:

 

أولا: إن كل الأعمال التي يتواصل فيها الحزب مع قادة العمل الإسلامي، يتبين لمن يتابعها أن للحزب قدرة عظيمة على جمع الكلمة، وتوحيد مجهودات المهتمين بالشأن الإسلامي باتجاه قضية الأمة المصيرية، وقد عبر عن هذا أكثر المتحدثين في المهرجان.

 

ثانيا: كشف المهرجان الخطابي من خلال كلمات الحضور أن الأمة بلغت درجة من الوعي على طبيعة الأوضاع المتحكم فيها المستعمر في السودان، بحيث لا يخشى عليها بعد اليوم من الدجل السياسي والتضليل الذي تمارسه الحكومات.. فمن خلال الكلمات التي تفضل بها المتحدثون يتبين للمستمع أن الجميع مجمعون على أن نظام الحكم في السودان لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وأنه نظام علماني إلى النخاع يتنكب عن صراط الله المستقيم.

 

ثالثا: أكد المتحدثون على فرضية العمل لخلع نظام الإنقاذ من جذوره، وأن هذا من أعظم الأعمال التي يجب أن يباشرها الثوار حتى تتوج الثورة بعملية انقلابية حقيقية في الحياة السياسية تفضي إلى حياة كريمة في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

رابعاً: أمّن المتحدثون على وجوب العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، مؤكدين على أن الخلافة وحدها هي الدولة التي تعبر عن الأمة ولا دولة سواها.

 

خامسا: رغم حالة الرعب والقمع التي يمارسها النظام، جاء المهرجان الذي انعقد بساحة مكتب حزب التحرير وسط الخرطوم كإجراء احتياطي بعد أن منعت السلطات الأمنية انعقاده في قاعة الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات، فلم يستسلم الحزب لمحاولة النظام إسكات صوت الحق، وخوفه من الأعمال الجماهيرية التي يباشرها الحزب بين الأمة ومعها.

 

سادسا: أظهر المهرجان كذلك أن الأجهزة الإعلامية في البلاد لا زالت تعاني من الحول والعور في نقل الأخبار، ففي الوقت الذي تنقل فيه الصحف خبراً عن حمار تسبب في موت البعض! تتغافل عن الحدث السياسي الكبير الذي شهده وجهاء القوم وقادة العمل الحزبي والدعوي في البلاد، وكتلة بشرية ضخمة زلزلت تكبيراتها أجواء الخرطوم. ولا عجب فيما تقوم به الأجهزة الإعلامية غير أنها تخضع لما يسمى بالرقابة القبلية مما يجعل القائمين على أمرها خدما للجهات الأمنية والمخابرات.

 

سابعا: شكل الحضور جميع ألوان الطيف السياسي والدعوي، فالسلفية كانت حاضرة والصوفية كذلك، وأيضاً جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، وحزب الإصلاح القومي بزعيم الدبابين المشهور (بأبي دجانة) وحزب المنبر الوحدوي، وعدد كبير من أئمة المساجد والدعاة. كما شارك في المهرجان العنصر الشبابي بحضوره المميز من حيث الكلمات المقدمة ومن حيث الحضور الكبير.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام أتيم

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في السودان

 

 

2019_02_19_TLK_1_OK.pdf