Take a fresh look at your lifestyle.

النموذج الأمريكي للعراق: بيئة حاضنة لعصابات الدعارة وتجارة الأعضاء البشرية وتهريب العمالة الأجنبية…!

 

النموذج الأمريكي للعراق:

بيئة حاضنة لعصابات الدعارة وتجارة الأعضاء البشرية وتهريب العمالة الأجنبية…!

 

 

 

الخبر:

 

كشف المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر في تقرير فصلي عن نحو 15 شبكة للاتجار بالبشر تعمل في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات. وأوضح مدير المرصد أنه خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي والأولى من العام الجاري، تم ضبط شبكات:

–   لاستدراج الفتيات النازحات دون السن القانونية، والأسر الفقيرة للعمل ضمن شبكات الدعارة، وهؤلاء يمثلن نصف ضحايا جرائم الاتجار.

–   واستغلال كبار السن وذوي الإعاقة في ظاهرة التسول بالتقاطعات والأسواق،

–   فضلا عن تجارة الأعضاء البشرية،

–   وتهريب العمالة الأجنبية.

 

التعليق:

 

في ظرف خمسة عشر عاما مضين على احتلال أمريكا الكافرة للعراق تحولت البلاد إلى مزرعة عامرة بأنواع الفساد المالي والإداري، وتشكل عصابات مختصة بأنواع الجرائم التي لم يكن يسمع بها أحد، فضلا عن الاتجار بالمخدرات وعصابات نشرها بين فئات الشباب والطلبة حتى وصلت إلى المدارس الثانوية..! فضلا عن محاولات زراعة أنواع من تلك المخدرات المدمرة عبر تهريبها من الجارة إيران (الإسلامية جدا).. وهذا غيض من فيض، أضف إلى ذلك تعدد الأحزاب والكتل التي لا تعي للسياسة معنى إلا ما تعلق بالمكاسب الشخصية المحرمة من الأموال العامة، وتكاثر المليشيات المسلحة التي لا تخضع لأي قانون، وتمارس السلطة في أي بقعة كما يحلو لها، وانتشار السلاح… كل هذا وأكثر في ظل حكومات شكلية لا إرادة لها ولا قوة، أتى بها المحتل فارضاً إياها على رقاب الشعب الذي بات مغلوبا على أمره، بعد ترويضه تارة، وتهديده أخرى بأنواع العقوبات التي نص عليها دستور (فيلدمان) الأعوج، واستخدام القوة المفرطة ضد من يعترض على مجريات الأحداث، أو يتعرض لرموز النهب والخراب من الساسة الجدد الذين لا يعرف لهم أصل ولا كسب من علوم نافعة أو أفكار تنهض بواقع العراق المكلوم.

 

إن ما جرى ويجري لا يخرج عن مخططات المحتل لتدمير ما لم يستطع تدميره سابقا، وسعيه واضح لذي عينين في تخريب البنى التحتية والفوقية وتدمير منظومة الدين والأخلاق لإيجاد أجيال بعيدة عن همم البناء والإعمار والإبداع، للحيلولة دون انتشال البلد من الوهدة العميقة الحالكة التي أوقعوه فيها.

 

وتجاه كل تلك الكوارث التي ألمت بالعراق.. نجد الحكومة في واد، وما يجري من أحداث قاهرة في واد آخر، فيراها المراقب منشغلة باجتماعات ولقاءات، ودورات نواب فاسدين مفسدين لا هم لهم سوى إشغال الناس بقوانين بائسة لا تمس معاناتهم، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾. ولن ينقذ هذا البلد وبلاد المسلمين، ويرفع عنهم الذل والحيف غير دولة خلافة ربانية ثانية على منهاج النبوة تقيم فيهم شرع الله تعالى، ففيه الحق والعدل والرحمة والكرامة الإنسانية. ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِيْ الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الواثق – العراق

2019_02_21_TLK_2_OK.pdf