روسيا تتمنى الخروج من المستنقع السوري
الخبر:
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العملية العسكرية في إدلب حتمية، نافياً إمكانية التوصل إلى صفقة معهم. (روسيا اليوم 2019/2/18)
التعليق:
إن روسيا بوتين المجرمة قد ولغت في دماء وأعراض المسلمين في كثير من أنحاء العالم الإسلامي؛ في الشيشان وآسيا الوسطى والقرم وسوريا… والقائمة تطول وتطول، فهي لم تتورع عن ذبح المسلمين تحت أية حجة أو ذريعة أو بدونها.
ففي سوريا تريد روسيا الخروج منها ولو بنصر شكلي لتحفظ ماء وجهها القبيح قبل فوات الأوان، فهي لا تريد تكرار ما حل بها في أفغانستان، ولكن هيهات للدب الروسي الهمجي أن يفهم أن من جاء به إلى سوريا لن يسمح له بالخروج دون إذن!!
إن أمريكا هي من أتى بروسيا إلى سوريا لخدمة مصالحها فقط دون الأخذ بعين الاعتبار أي كرامة لروسيا، فهي خادمة لأمريكا ولن تخرج إلا بإذنها فقط، ولو كان بوتين ممن يعقلون لوقف في وجه أمريكا التي هي سبب كل ما يحدث بالعالم وبروسيا من مصائب وويلات، فهي ما زالت تستخدم الغباء الروسي منقطع النظير لتحقيق مصالحها! وما انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ مع روسيا إلا لتحجيم أوروبا والصين بالروس، وهذا مثال صارخ لكيفية استخدام أمريكا لروسيا في أمر لا علاقة لروسيا به!
نقول لروسيا وحكامها: كفوا أيديكم عن أبناء المسلمين أينما كانوا لأن الأمة الإسلامية لن تغفر لكم إجرامكم، والأيام دول، وإن دولة الخلافة الراشدة قائمة بإذن الله وسنحاسبكم على كل قطرة دم ارقتموها وسننسيكم وساوس الشيطان وإن غدا لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي