Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب ذم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو

 

 مع الحديث الشريف

باب ذم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو

 

كتاب الإمارة: باب ذم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي أخبرنا عبد الله بن المبارك عن وهيب المكي عن عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق” قال ابن سهم قال عبد الله بن المبارك فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الشروح    

 قوله: (نرى)، أي: نظن، وهذا الذي قاله ابن المبارك محتمل، وقد قال غيره: إنه عام، والمراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق. وفي هذا الحديث: أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذم ما يتوجه على من مات ولم ينوها.

من منكم لا يحب أن يموت شهيدا وهو يؤدي فرض الجهاد الذي أمر الله به بل وجعله ذروة سنام الإسلام؟

لا بد إن كنت مسلما مؤمنا بالله أن يكون لديك استعداد أن تبذل النفس والنفيس في سبيل الله ونصرة لدينه وهل هناك أغلى من النفس ليُضحى بها؟ لا والله هي أغلى ما يملك الإنسان وهي ما يرخص في سبيل الله.

مستمعينا: ماذا لو منعنا مانع من الذهاب للغزو وماذا لو منعنا هذا المانع من تطبيق أغلب شرع الله، أنصمت؟! أم  ننوي إبعاد هذا المانع وقلعه من جذوره؟

كيف لا وهو من يحرمنا أجر الجهاد وأجر حمل الدعوة للعالم لنشر الإسلام .. نعم هذا هو حالنا، لا نتمنى فقط بل أصبحت أم الأماني أن نجاهد ونستشهد ونحن نغزو لنرفع راية رسول الله ولكن عدم وجود دولة تقودنا لأداء ذلك حرمنا ذلك الأجر، ولذلك علينا أن لا نصمت، بل علينا أن نعمل جادين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة ليعود إلينا القائد الذي تتبعه الجيوش التواقة لنصرة دين الله.

علينا أن نعمل لنكسب أجر العمل لإقامتها وإلا متنا على شعبة من شعب النفاق لو أننا رضينا بحالنا دون نظام إسلامي يحكمنا.