البشير يسعى لتخدير الشباب الثائر عبر الوعود الزائفة
الخبر:
قال بيان للرئاسة السودانية إن الرئيس كلف حكاما جددا لإدارة الولايات المختلفة، كلهم من العسكريين والأمنيين، كما كلف وزراء وأمناء عامين ووكلاء الوزارات بتصريف مهام وزاراتهم في الحكومة الاتحادية.
وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس البشير فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وإقالة حكومة الوفاق الاتحادية، وحل حكومات الولايات، وأشار البشير إلى أنه سيتخذ قرارات وتدابير إضافية.
كما دعا الرئيس السوداني البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة عليه، وقال إن ذلك يأتي لإثراء الساحة السياسية بمبادرات وأفكار جديدة وفق تعبيره، مجددا تمسكه بالحوار البناء وعدم الانحياز كرئيس للبلاد لأي طرف. (الجزيرة نت 2019/02/23)
التعليق:
يجب أن يدرك أهل السودان أن أعمال البشير هذه وتصريحاته ما هي إلا محاولات منه لاحتواء الشباب الثائر وإحباط هبتهم، من خلال تخديرهم بوعوده الكاذبة بإصلاح الأوضاع في البلاد دون العمل الجدي للمعالجة الجذرية لأس المشكلة، التي تكمن في وجود نظام وضعي خاضع للمستعمر الأمريكي ومؤسساته التي أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة من الاحتقان، والظلم، والفساد، حتى فاض بالناس فخرجوا يطالبون بالعدل، الذي لا يوجد إلا في ظل نظام يقوم على أساس الإسلام.
إن النظام السوداني يسير في مخطط الغرب الرامي لضرب الإسلام، ويشارك أمريكا في حربها على الإسلام. وما زال هذا النظام منخرطاً في تنفيذ مؤامرات أمريكا الرامية لعلمنة صريحة للبلاد؛ لذلك يجب أن يطالب أهل السودان بأن يكون التغيير قائما على أساس العقيدة الإسلامية، تغييراً حقيقياً، يرفع الظلم، ويعيد ضبط بوصلة الحياة، إرضاءً لرب العالمين، وتحقيقاً للحياة الآمنة المطمئنة للناس أجمعين، بتطبيق الشريعة الإسلامية، في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
النذير العريان