ابن سلمان ينحاز إلى الصين ضد الإيغور
الخبر:
أحبط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آمال مسلمي الإيغور في إثارة قضيتهم خلال زيارته لبكين التي اختتمها الجمعة، وبارك ضمنياً قمع الصين لهم، على غرار توقيعه عشرات الاتفاقيات معها تتعدى قيمتها 28 مليار دولار.
وخلال لقائه بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ في بكين قال ابن سلمان: “للصين الحق في اتخاذ تدابير لمكافحة (الإرهاب) و(التطرف) لضمان الأمن القومي”، مضيفا أن “السعودية تحترمها وتدعمها ومستعدة لتعزيز التعاون معها”. وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن ولي العهد السعودي “أعرب عن دعمه للسياسة الصينية بإقامة معسكرات اعتقال لمسلمي الإيغور في الصين”. وكانت جهات من مسلمي الإيغور قد ناشدت ولي العهد السعودي بالضغط على السلطات الصينية لتغيير سياستها تجاههم في إقليم شينجيانغ غرب البلاد. (الجزيرة)
التعليق:
إن التعليق على الزيارة ليس لأهمية الشخص – محمد بن سلمان – أو لانحيازه للصين ضد المسلمين الإيغور، فهو رويبضة اختار منذ تعيينه في منصب ولي العهد تمهيدا لتسلمه الحكم في بلاد الحرمين، اختار الانحياز التام إلى حلف أمريكا، صاحب مشروع الحرب على الإسلام، فهو رويبضة تولى الكافرين ولا شك في ذلك، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، بل التعليق من أجل ملايين المسلمين من أحفاد الصحابة وآل بيت النبي محمد r الذين يعيشون في البلاد التي يحكمها هذا الفاجر وعائلته المنبتة، فهم الذين يجب عليهم الاستنكار والإنكار عليه وعلى عائلته، وخصوصا العلماء الذين صدّعوا رؤوس المسلمين في الحديث عن عقيدة الولاء والبراء، حاصرين براء عامة المسلمين بملل الكفر دون الحكام الفجار الذين يأكلون على موائدهم!
لقد ذكّرني ابن سلمان هذا بالخائن محمود عباس، الذي وقّع اتفاقية أوسلو مع كيان يهود، حين تنازل وسحب مشروع التصويت على تقرير (آلان جونسون) عام 2009م من مجلس الأمن؛ مقابل أخذ تصريح من كيان يهود بفتح شركة اتصالات في الأرض المباركة، سماها “الشركة الوطنية للاتصالات”! وابن سلمان هذا سمحت له الصين بزيارتها ومعاملته معاملة الزعماء وتفعيل بروتوكولات استقبال الرؤساء لكسر حالة العزلة الدولية عنه في أعقاب جريمة قتل الصحفي خاشقجي، مقابل إبداء انحيازه للصين ضد الإيغور، في محاولة من الصين إحباط حملة المسلمين الدائرة في مختلف بلدان العالم ضد الممارسات الصينية القمعية ضد الإيغور… هكذا هم الرويبضات حكام المسلمين، يبيعون قضايا المسلمين ودماءهم بعرض من الدنيا بخس.
يجب على ملايين المسلمين في أرض الحجاز استقبال ابن سلمان عند عودته بالأصفاد وزجّه وباقي حكام بلاد الحرمين في السجون التي ملؤوها بالمخلصين من أهلهم؛ فيجعلوا تلك السجون قبورا لهؤلاء الرويبضات، ويرفعوا راية التوحيد خفاقة فوق بيت الله الحرام الذي اعتلاه ابن سلمان متبخترا، وليعلموا أنهم أهل لذلك، فهم أحفاد الصحابة الكرام وآل بيت المصطفى r.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان