القوى الإسلامية تلتقي مع حزب التحرير في مشروع الخلافة
الخبر:
أقام حزب التحرير/ ولاية السودان بمكتبه بالخرطوم مساء الجمعة 10 جمادى الآخرة 1440هـ، الموافق 2019/02/15م، مهرجاناً خطابياً، حضره عدد من قيادات العمل السياسي الإسلامي، والدعوي في البلاد، وقد شارك فيه عدد مقدر، بكلمات عبرت بقوة عن التغيير الحقيقي الذي يجب أن يكون، وهو بأن هذا البلد أهله مسلمون، يتعطشون لحكم الإسلام، ورفع الظلم الذي أصابهم بسبب تطبيق الأنظمة العلمانية الملتحية.
التعليق:
إن هذا الاصطفاف للقوى الإسلامية في منبر حزب التحرير، والاجتماع على مشروع الخلافة على منهاج النبوة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، من حراك شبابي ثائر ضد الظلم، يوجه البوصلة لاتجاهها الصحيح، ويعطي رسالة قوية للمسلمين، بأن هناك من يقوم على مشروع الأمة، وحادب عليه، ويسعى إليه بقوة، فيعطي الثقة، ويحفز الهمم، ويشد العزائم، رغم ارتفاع الصوت العلماني من بعض القوى التي تسعى لتوجيه هذا الحراك إلى الوجهة البعيدة عما خرج من أجله الناس، لرفع الظلم والتضييق في العيش الكريم الذي يعيشونه.
إن أهل السودان فعلاً يكافحون الأصوات التي تنادي بالعلمانية الصريحة، حليقة اللحى، حيث أكد المتحدثون في المهرجان على الحكم بالإسلام بإقامة الخلافة، كونها هي الحل الوحيد المنقذ للبلاد والعباد، بل هي منقذة للعالم والبشرية التي تتقلب في الأزمات والمشكلات المستعصية على الحل، ولن تحل تلك المشكلات إلا بإعادة حكم الوحي إلى الأرض من جديد، وقد آن الأوان أن تتصدر الأمة المشهد، وتقلب الطاولة على الغرب الرأسمالي الصليبي، الذي أفسد في الأرض، وأهلك الحرث والنسل، وأن تتقدم الأمة بمشروعها لينقذها وينقذ معها العالم.
والمخرج الوحيد لا يكون إلا من خلال هذا المشروع الواضح المعالم، المغاير لما هو موجود في الواقع الآن، من هذه الأنظمة الرأسمالية المتمثلة في الدولة القطرية الوظيفية. فما ينادي به تجمع المهنيين هو التغيير داخل الصندوق الرأسمالي، وليس هذا هو مبتغى حراك أهل السودان.
على كل، إن قيام هذا المهرجان بمشاركة القوى الإسلامية، وتأييدها لمشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، في هذا الوقت المفصلي، له دلالات كبيرة، وسيكون له ما بعده في مقبل الأيام إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان