Take a fresh look at your lifestyle.

الخلافة هي الدرع الحامي الذي سيؤمن لأهل كشمير حقوقهم

 

الخلافة هي الدرع الحامي الذي سيؤمن لأهل كشمير حقوقهم

(مترجم)

 

 

الخبر

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هناك “وضعاً خطيراً للغاية” يسود بين الهند وباكستان، وذلك في أعقاب التفجير الانتحاري في جامو وكشمير الذي أودى بحياة 49 من جنود قوات حفظ السلام، وأشار إلى أن واشنطن تحاول نزع فتيل التوتر المتزايد بين البلدين الجارين. (Gulf News)

 

التعليق:

 

سيكون من الغباء الاعتقاد بأن أمريكا ستحاول نزع فتيل التوترات بين البلدين، مع العلم بأن أحد الأسباب الرئيسية التي تخلت من أجلها باكستان عن كشمير هو حرب أمريكا على الإسلام بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر. ما يمكن أن يكون مستوى آخر من الخطاب في تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو حديثه عن مسألة الوحشية المستمرة في كشمير المحتلة. كان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قد وصفها ذات مرة بأنها “أخطر مكان في العالم”، متجاهلاً حقيقة أن أي مكان يقطنه المسلمون أصبح خطراً على المسلمين. كشمير التي بيعت إلى غولاب سينغ من الراج مقابل 7.5 مليون روبية سيخية، وحصان، و12 ماعزا وست شالات كشميرية، ما زالت تعامل كقطعة أرض خالية من الحياة ويظل مصير أهل كشمير معلقا. بالنسبة لباكستان، فإن عمر قضية كشمير أكثر من 70 سنة، وقد شهدت هذه السنوات السبعين على حوادث لا حصر لها من اغتصاب وقتل لشباب كشمير. ومنذ عام 1989، ما يقرب من 100.000 شخص، معظمهم من المدنيين، اختفوا أو قتلوا، وكثير منهم دفن في مقابر جماعية لا تحمل أية علامات تدل على هويتهم. وفي عام 2018 فقط كان عدد القتلى أكثر من 400 ونصفهم قيل إنهم من المقاتلين. تعريف المقاتل في القاموس الهندي هو نفس تعريف الإرهابي في الغرب، ومعناه أي شخص لا ينحني طاعة لسيد النظام الظالم. والأشخاص الذين يتم احتجازهم ووضعهم في سجون البلاد سيئة السمعة، يعودون كأشخاص مختلفين، لا أمل بشفائهم.

 

لربما كان الهجوم الانتحاري الأخير على قوات حفظ السلام قد جاء كردة فعل طبيعية تظهر تفاعل الشباب الكشميري المستعد للتضحية بحياته من أجل حل هذه القضية الطويلة المعلقة، ولكنه جاء أيضا كردة فعل على حكام المسلمين في العالم كله وبخاصة باكستان الذين باعوا إخوتهم الكشميريين بثمن بخس كان أقل بكثير من ذاك الذي باعهم به الراج البريطاني. وقد دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في زيارته الأخيرة إلى الهند، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (المعروف باسم جزار غوجارات) بأخيه الأكبر. فلا عجب إذن أن يتجاوز الأخ الأكبر أخاه الأصغر في ذبح المسلمين.

 

إن أهل كشمير شجعان ويرفضون التخلي عن كفاحهم ولكن ما يفتقرون إليه هو الدرع الذي سيحميهم ويوظف شجاعتهم هذه في أنجع السبل وأفضلها.

 

إن جيشا مسلما تحت ظل دولة الخلافة لن يؤخر تحرير كشمير المحتلة من هذا القمع الكافر وسيلقن محاور الشر درسا ومعها كل من تظاهر بأنه متعاطف شفوق. إن قضية كشمير ليست مجرد نزاع بين الهند وباكستان، بل هي في الواقع قضية الأمة بأكملها مثلها مثل كل البلاد الإسلامية المصابة بداء الحرب والرأسمالية. والحل الوحيد لهذا هو وحدة سياسية في دولة إسلامية على منهاج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ» (رواه مسلم)

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

 

 

2019_03_01_TLK_3_OK.pdf