الجولة الإخبارية
2019/03/05م
العناوين:
- · تصاعد الاحتجاجات بالجزائر
- · باكستان تطلب وساطة تركية مع الهند
- · شيخ الأزهر يهاجم أحكام الله
التفاصيل:
تصاعد الاحتجاجات بالجزائر
نقلت رويترز 2019/3/2 عن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يوم السبت قولها إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد يوم الجمعة بلغ 183 مصابا.
وخرجت المظاهرات احتجاجا على سعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لفترة رئاسية خامسة. وقال مسؤولون في وقت سابق إن شخصا توفي مدعين بأن ذلك بسبب أزمة قلبية خلال الاحتجاجات.
وعلى نحو مفاجئ انطلقت شرارة الاحتجاجات في الجزائر بعد إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فالشعب يشعر بأن هذا يمثل إهانة قوية له، وأن الطغمة الحاكمة التي تقدم بوتفليقة للرئاسة لا يعنيها أمر الشارع الجزائري بشيء، فهم غارقون في الفساد، ويريدون لهذا الرئيس أن يشكل وجوده غطاءً لاستمرار عبثهم بالبلاد.
ويشاهد الشعب الجزائري بأن البلاد تتراجع في كل المؤشرات، ولا يكاد يسمع لها صوت في الساحة الإقليمية والدولية بسبب عبث هؤلاء المتنفذين بالبلاد والعباد. لكن هؤلاء المتنفذين تبرز (رجولتهم!) في حال قام الشعب في الجزائر وطالب بحقوقه، فتجدهم يقمعون بشراسة وكأنهم يملكون البلاد والعباد!
————-
باكستان تطلب وساطة تركية مع الهند
آر تي 2019/3/2 – في مؤشر صارخ على الضعف الذي تغرسه العمالة لأمريكا في نفوس حكام باكستان، فقد طالب هؤلاء الحكام تركيا القيام بوساطة مع الهند لتهدئة الموقف العسكري على الحدود. وبدل أن يعلن اصطفافه بجانب المسلمين في باكستان ليخيف الهند قال أردوغان، في خطاب ألقاه في مدينة طرابزون اليوم السبت: “تصعيد التوتر في العلاقات بين الهند وباكستان وصب الزيت على النار لا يفيدان أحدا.. تركيا مستعدة لفعل كل ما بوسعها من أجل خفض التوتر بين باكستان والهند، أثق بأن جهود تركيا ستسهم في تجاوز هذه المرحلة العصيبة”.
ورحب الرئيس التركي بقرار السلطات الباكستانية الإفراج عن الطيار الهندي أبهناندن فارتامان الذي أسر في باكستان، يوم الأربعاء الماضي بعد إسقاط مقاتلته. وأضاف: “تكمن رغبتنا بأن يستجيب أصدقاؤنا الهنود بالطريقة نفسها”.
والملاحظ أن حكام المسلمين سواء في باكستان أو تركيا تقل قيمتهم الإقليمية والدولية يوماً بعد يوم، فبعد أن كانت باكستان تقف بصلابة أمام الهند وتخيفها، فكانت نداً كامل الأركان لها أصبحت اليوم في موضع الضعيف الذي يستجدي الوساطات حتى لا تقوم الهند بمزيد من التأزيم للموقف، ومن باب حسن النية قامت بإطلاق سراح الطيار الهندي الأسير بدون أي شروط عسى أن ترضى عنهم الهند، ولكنها لم ترض ويستمر تأزيم الموقف.
وكان عمران خان قد أعلن قبل إجرائه المكالمة الهاتفية مع أردوغان أنه سيطلب منه أن “يلعب دورا في خفض التوتر مع نيودلهي”. وربما كانت الوساطة هي ما تبقى لدى هؤلاء الأقزام من مفاهيم التضامن الإسلامية التي يجتمعون لأجلها في منظمة المؤتمر الإسلامي!
————-
شيخ الأزهر يهاجم أحكام الله
الجزيرة نت 2019/3/2 – في وقت تطلب فيه أمريكا من عملائها محاربة كل أفكار الإسلام، فقد أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن مسألة تعدد الزوجات فيها ظلم للمرأة وأنه ليس الأصل في الإسلام، بل هو مشروط ومقيد، مما أثار جدلا واسع النطاق في مصر.
وهي ليست المرة الأولى التي يدلي فيها شيخ الأزهر بتصريح بشأن تعدد الزوجات منذ توليه منصبه عام 2010، إذ له بعض التصريحات عام 2016 خصوصا بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لتجديد الخطاب الديني عقب توليه السلطة عام 2014، لكنها المرة الأولى التي يصف التعدد (غير المشروط) بـ”الظلم”!
وفي تصريحات نشرها الأزهر على حسابه الرسمي على موقع تويتر مساء الجمعة، قال الشيخ الطيب إن “أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأن المرأة هي نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة”.
فهو يعتبر المسألة مسألة تراث، وليست مسألة أحكام شرعية، وهو بالتأكيد يعلم بشاعة ما يقول به وخطورته، ولكنه ومن أجل إرضاء السيسي الذي يطالب بتغيير أحكام الإسلام تحت مسميات التجديد، يجد هذا الشيخ الصغير نفسه أمام تصريحات لا بد منها، فيفجر ويهاجم أحكام الإسلام.
ومثله عندما يدلي بمثل هذه الأحاديث فهو بالتأكيد يضع الخوف من السيسي في المقدمة وليس الخوف من الله. ومنذ فترة تعمل الدولة في مصر على إنزال مكانة الأزهر التي أصبحت في الحضيض بسبب مشايخه الخانعين للدولة العلمانية، ولا يعني ذلك أن كل مشايخ الأزهر كذلك، ففيهم من يقاوم ويقف عند حدود الله، ولكن من يتبوأ المناصب العليا فإنه يجد نفسه جزءاً من الدولة العلمانية التي يجب أن يساهم في دعم توجهها العلماني، لذلك يبادر إلى مثل هذه السقطات الخطيرة.
ولن تعود للأزهر مكانته الرفيعة التي كان عليها إلا عندما يشمر علماؤه عن ساعد الجد ويقفون في وجه هؤلاء المشايخ العلمانيين، فيكون إرضاء ربهم في مقدمة أولوياتهم، فيبعدوا الأزهر عن الدولة العلمانية ليصبح كما كان منارة للدعوة إلى الله.