Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2019/03/06م (مترجمة)

 

الجولة الإخبارية

2019/03/06م

(مترجمة)

 

 

 

العناوين:

 

  • · عمران خان يخضع للضغوطات الأمريكية ويحرر الطيار الهندي في حين لا يزال الصراع مستمراً
  • · انهيار محادثات ترامب مع كوريا الشمالية
  • · هجمات طالبان في أفغانستان تظهر أن القيادة فيها ما زالت منقسمة فيما يتعلق بالمحادثات مع الأمريكيين

التفاصيل:

 

عمران خان يخضع للضغوطات الأمريكية ويحرر الطيار الهندي في حين لا يزال الصراع مستمراً

 

يتحفنا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان هذا الأسبوع بالإفراج الذليل غير المسبوق عن الطيار الهندي الذي تم أسره، في حين إن النزاع العسكري لا يزال مستمراً، مع أنه حدث مواتٍ ومن مصلحة باكستان وجنوب آسيا بشكل عام. ووفقا للـ (Dawn):

 

قال رئيس الوزراء عمران خان يوم الجمعة بأن باكستان تبذل جهودا شاملة للحفاظ على السلام في جنوب آسيا، وأضاف بأن الإفراج عن قائد سلاح الجو الهندي الذي تم القبض عليه يهدف إلى ضمان أن يسود السلام في المنطقة.

 

تم تسليم أبهينندان فرتهامان إلى السلطات الهندية في وقت متأخر من المساء بعد الانتهاء من الوثائق في مركز واغاه للهجرة.

 

إن ما فعله عمران خان في الواقع كان في صالح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يواجه حملة صعبة لإعادة انتخابه مع اقتراب نهاية فترة ولايته لخمس سنوات.

 

لقد أصبح من الواضح الآن بأن الهند وباكستان قد كررتا تكتيك “الضربة الجراحية” لعام 2016، الذي ادعت فيه الهند حصول هجوم مضاد عبر الحدود في حين زعمت باكستان أن ذلك لم يحدث؛ كان هذا ردا على الهجوم على الجيش الهندي في أوري. والآن، بعد هجوم بولواما في 14 شباط/فبراير 2019، كان مودي بحاجة إلى إيجاد طريقة لتهدئة الرأي العام الهندي دون بدء حرب مع باكستان. وكانت النتيجة هجوم بالاكوت. لكن كل ذلك خرج عن النص المخطط له في اليوم التالي عندما نجحت طائرات سلاح الجو الباكستاني في إسقاط طائرة مقاتلة هندية، ومن ثم أسر طيارها من القوات الباكستانية.

 

اضطرت أمريكا للتدخل مباشرة لإنقاذ عار مودي. وفي اليوم الذي أعلن فيه عمران خان إطلاق الطيار الهندي، وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كيف قضى الليلة السابقة في مناقشات هاتفية مكثفة مع عمران خان ومودي. وفقا للـ(Dawn):

 

قال الوزير بومبيو: “كنا وما زلنا مشاركين في القضية بين الهند وباكستان”. “قضيت الكثير من الوقت على الهاتف الليلة الماضية في التحدث إلى القادة في كلا البلدين، والتأكد من تبادل المعلومات الجيدة، وتشجيع كل دولة على عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه تصعيد وخلق مخاطر متزايدة”.

 

وقال إنه أجرى “محادثات جيدة” مع هؤلاء القادة، وأعرب عن أمله في أن “نتمكن من إزالة التوتر هناك، على الأقل في الوقت الحالي، حتى يتمكنوا من البدء في إجراء محادثات لا تنذر بخطر التصعيد لأي من الطرفين الدولتين”. وأضاف “لذا نحن نعمل بجد على ذلك”.

 

وتحدث الرئيس الأمريكي ترامب أيضاً عن دور أمريكا في الأزمة:

 

“لدينا، على ما أعتقد، أخبار جذابة معقولة من باكستان والهند”. وقال الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي في هانوي بفيتنام “لقد كانوا يسيرون قدما في اتجاه ذلك، وقد شاركنا في محاولة وقفهم”.

 

ووفقاً لنصّ نُشر في واشنطن، قال الرئيس الأمريكي أيضاً إنه كانت لديه “بعض الأخبار الجيدة المعقولة” من المنطقة، مشيراً على ما يبدو إلى إطلاق باكستان المخطط له لسراح الطيار الهندّي، قائد الجناح أبهينندان فرتهامان.

 

وفي حين إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معاد وبشدة للمسلمين، فهو أيضا وبقوة مع المعسكر الأمريكي، وهذا هو السبب الحقيقي وراء دعم القيادة الباكستانية لإعادة انتخاب مودي.

 

لن يتمكن المسلمون أبداً من الهروب من أزماتهم الحالية ما داموا يُحكمون من قبل طبقة من العملاء الذين يعطون الأولوية لخدمة الكافر الأجنبي لا لمصالح الأمة ودينها.

 

—————

 

انهيار محادثات ترامب مع كوريا الشمالية

 

وفقا للـ New Yorker:

 

كان الرئيس ترامب متبجحا متفاخرا عندما افتتح قمته الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي يوم الأربعاء. وقال بعد النصف ساعة الأولى من المحادثات الثنائية بين الزعيمين: “الكل يقضي وقتا جيدا؟” “يا فتى، لو كان بوسعك أن تستمع لذلك الحوار، فماذا كنت ستدفع لهذا الحوار. لقد كان جيداً”. “ستُحل الكثير من الأمور، آمل ذلك. وأعتقد أن هذا سيؤدي إلى وضع رائع على المدى الطويل”. وقد دعا جدول أعمال البيت الأبيض إلى حفل غداء وحفل توقيع مشترك لإنهاء الدبلوماسية التاريخية – مع وجود نوع ما من الصفقة.

 

لكن في وقت مبكر من يوم الخميس – ومع ملء أكواب المياه وترتيبات الأزهار على مائدة الغداء – انهارت مفاجأة الرئيس ترامب السياسية الأكثر جرأة فجأة. كان أول ما أثار الشك في أن شيئا ما قد سار على نحو خاطئ كان إشعار تجمع الصحافة “بتغيير” غير متوقع “للجدول الزمني”. ثم انتهت المحادثات فجأة – أبكر بساعتين. لم يكن هناك غداء، ولا حفل توقيع، ولا مصافحة نهائية.

 

فالدولتان اللتان لا تزالان في حالة حرب تقنيا، بعيدتان كل البعد عن التوصل إلى سلام رسمي للنزاع بين عامي 1950 و 1953 أو لدرء احتمال وقوع أعمال عدائية في المستقبل. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد ذلك: “في بعض الأحيان يتعين عليك أن تمضي قدما، وكانت هذه واحدة من تلك الأوقات”. وأصر على أن المحادثات كانت “مثمرة للغاية”. كما استمر في الثناء على كيم. “إنه رجل إلى حد كبير، ويمتلك شخصية إلى حد كبير”.

 

في الواقع، لم يفشل ترامب، كما يصر الكثير من المعلقين، لكنه حقق بالضبط ما يحتاج تحقيقه، وهو إبقاء قضية كوريا الشمالية متقيحة كمشكلة على حدود الصين، ما يمكن الأمريكيين من تبرير وجود عسكري ضخم في اليابان وكوريا الجنوبية، فالهدف الحقيقي هو احتواء الصين.

 

تعرف النخبة السياسية الغربية جيداً خواء قيمها الخاصة المتعلقة بالديمقراطية والحرية، لذا عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية فإن دافعها الحقيقي هو المصلحة الذاتية القومية. إن أولوية أمريكا الآن هي إدارة صعود الصين، بحيث تتم إعادتها للانشغال بالداخل باتجاه مواجهة مع القوى الأوراسيوية الأخرى، ما يمنعها من التوسع إلى المحيط الهادئ، الذي تعتبره أمريكا مياهها الخاصة.

 

—————-

 

هجمات طالبان في أفغانستان تظهر أن القيادة فيها ما زالت منقسمة فيما يتعلق بالمحادثات مع الأمريكيين

 

وفقا لواشنطن بوست:

 

هاجم مفجرون انتحاريون ومسلحون من طالبان قاعدة عسكرية كبرى فى مقاطعة هلمند فى جنوب أفغانستان فى وقت مبكر من يوم الجمعة، ما أسفر عن مصرع 23 من أفراد الأمن الأفغان و 20 مهاجماً مع بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين المسئولين الأمريكيين وممثلين عن طالبان فى قطر.

 

وذكر مسئولون أنه لم تقع إصابات بين القوات الاستشارية الأمريكية الموجودة في نفس القاعدة. لكن الهجوم، الذي بدأ قبل الفجر، استمر حتى منتصف النهار. واشتبكت القوات الأفغانية مع مسلحين بقاذفات القنابل كانوا قد اخترقوا القاعدة المشتركة المترامية الأطراف والمحصنة بشدة.

 

وقد أكدت حركة طالبان على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الهجوم الثاني للجماعة على هدف عسكري كبير منذ بدء محادثات السلام قبل عدة أشهر. وفي كانون الثاني/يناير، هاجم الثوار مجمعاً لتدريب المخابرات الأفغانية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً.

 

وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي بأن هجوم يوم الجمعة تسبب في أضرار بالغة لأسطول من طائرات الهليكوبتر العسكرية المتوقفة داخل القاعدة. لكن أحد مساعدي حاكم هلمند نفى هذا الادعاء…

 

وقد علقت المفاوضات بين طالبان وأمريكا في قطر يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من المناقشات وصفها الجانبان بأنها إيجابية. وقال زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان، في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يتوقع أن تكون المحادثات “مهمة”، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن قادة طالبان أرسلوا مسؤولا بارزا، هو عبد الغني بارادار، لرئاسة وفدهم.

 

وكان قادة طالبان قد قالوا بأن اجتماعات هذا الأسبوع ستركز على مطلبهم بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمان عدم استخدام طالبان التراب الأفغاني ضد المصالح الأمريكية أو الأجنبية.

 

وقد كانت هناك تقارير منفصلة هذا الأسبوع تفيد بأن الرئيس ترامب يخطط لسحب حوالي 1000 جندي هذا العام. فيما تتمركز حوالي 14000 من القوات الأمريكية في البلاد.

 

تحت ضغط شديد من باكستان اضطرت قيادة طالبان إلى اللجوء إلى المفاوضات مع أمريكا. من جانبهم، كان على الأمريكيين أن يقبلوا مطلب طالبان بعدم التفاوض مع نظام كابول، الذي يعتبرونه في الحقيقة مجرد عميل للاحتلال الأمريكي المستمر. لكن نشاط طالبان العسكري المستمر يوضح بأن القيادة فيها لم تقبل بالمطالب الأمريكية بشكل كامل.

 

إن مفتاح الوضع الأفغاني في الواقع هو باكستان، التي تتعرض لضغوط من أمريكا بسبب الأزمة المالية الحالية، وقد تعاونت بشكل كامل مع أمريكا في ما يتعلق بأفغانستان، وبخاصة بعد أن أصبح عمران خان رئيساً للوزراء.

 

إن الجهاد لتحرير البلاد المحتلة هو فرض واجب على المسلمين، لكن أصبح واضحا تماما من واقع العديد من البلاد الإسلامية المحتلة بأن هذا الواجب يحتاج دعم دولة قوية، ولن يكون هذا ممكنا إلا بعد أن تعيد الأمة الإسلامية إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبي r والتي ستوحد بلاد المسلمين جميعها، وتحرر البلاد المحتلة، وتطبق الإسلام وتحمل الدعوة إلى العالم بأسره.

2019_03_06_Akhbar_OK.pdf