Take a fresh look at your lifestyle.

رسالة الإسلام، لا شك ستصل إلى البشرية كافة

 

رسالة الإسلام، لا شك ستصل إلى البشرية كافة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

نشرت وكالة الأنباء تاس في 1 آذار/مارس ما يلي: شاركت وفود من أكثر من 40 بلداً في العالم في مؤتمر ديني تحت عنوان “الإسلام – رسالة السلام والرحمة”، والذي بدأت أعماله في 28 شباط/فبراير في موسكو وسيستمر حتى 30 آذار/مارس حيث يختتم أعماله في غروزني. أعلن عن ذلك رمضان قاديروف، رئيس الشيشان عبر صفحته على مواقع التواصل. حيث كتب ما يلي: “وفود من أكثر من 40 بلداً تشارك في مؤتمر، ومن بين الوفود وفد العربية السعودية، وسيناقشون مواضيع متفرقة، أهمها موضوع العلاقة بين الأمة الإسلامية والحرب العالمية على (الإرهاب والأصولية)”.

 

التعليق:

 

لا شك في أن الإسلام هو رسالة رحمة وسلام، ولكن السؤال المطروح، من يقول بعكس هذا؟! بلا شك إن أعداء الأمة الإسلامية هم من يقول بعكس هذا، محاولين المساواة بين الإسلام و(الإرهاب). هم يعقدون باسم المسلمين مؤتمرات، كهذا المؤتمر ليبرروا تجاوزاتهم بحق الأمة الإسلامية، محاولين تقسيمها إلى ما بات يعرف بالمعتدلين، وإلى من يجب ملاحقتهم بل وقتلهم.

 

منظمو مثل هذا المؤتمر، قرروا سلفاً اتهام كل من يعتنق الإسلام، باستثناء من أخذ فرصة للدفاع عن مصالح الكفار. وللأسف فإننا نرى أن الكفار يجدون لهم ركائز بين المسلمين والذين يقومون باسم الأمة الإسلامية بإعطاء مبرر للكفار لاتخاذ ذلك الموقف منها.

 

موقف رئيس الشيشان رمضان قاديروف معروف، فهو مرة بعد مرة يصرح بأنه مخلص لفلاديمير بوتين، ويؤكد بأنه جندي مشاة عنده، وهذا يوضح كل شيء. الغريب أن مكان عقد المؤتمر لا يزعج المشاركين فيه، خصوصاً وأن موسكو قبل قليل ألقت آلاف القنابل على رؤوس أهل الشام، وقبل مدة ألقتها على غروزني. وبعد ذلك يعددون جرائم روسيا الأخرى بحق الأمة الإسلامية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ». رواه البخاري.

 

لكي تعرف البشرية كلها بأن الإسلام هو رسالة الرحمة من الله تعالى، لا حاجة لمثل هكذا مؤتمر، والحاجة إنما هي لدولة تطبقه. وإن وقت إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية أقرب مما يتوقع المشاركون في هذا المؤتمر. كما أن زيادة وتيرة الهجوم على الإسلام من أعداء الأمة الإسلامية يؤكد بأنهم يشعرون بقرب هزيمتهم وأنهم إنما يعملون على تأخير وقت إقامة الأمة الإسلامية لدولة الخلافة فيقدمون للعالم كله رسالة الرحمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْر». رواه أحمد

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

 

 

2019_03_06_TLK_1_OK.pdf