Take a fresh look at your lifestyle.

صيدم يتبجح بخلو المناهج الفلسطينية من التحريض ضدّ كيان يهود!

 

صيدم يتبجح بخلو المناهج الفلسطينية من التحريض ضدّ كيان يهود!

 

 

الخبر:

 

جدّد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم خلال لقائه وفداً من الاتحاد الأوروبي برئاسة ممثل الاتحاد في فلسطين رالف تراف، التأكيد على رفض الوزارة الاتهامات والادعاءات التي يطلقها الاحتلال ضد المناهج ومحاولات وصمها بالمحرضة، والسعي “لأسرلتها” وطمس الهوية الفلسطينية. وشدد صيدم على بطلان مزاعم كيان يهود بأن المناهج الفلسطينية محرضة، مؤكداً أن إتاحة الوزارة المجال أمام الاتحاد الأوروبي لإجراء دراسة حول المناهج الفلسطينية، يؤكد التزام الوزارة بموقفها الثابت بأنَّ مناهجها مفتوحة أمام الجميع، في الوقت الذي يرفض فيه كيان يهود إجراء أية دراسة حول مناهجه التي تعج بالتحريض. وقال صيدم إنَّ المناهج التعليمية تعزز لدى الطلبة المعارف العلمية والقيم الإنسانية المُثلى، على عكس الاتهامات التي يحاول الاحتلال إلصاقها بهذه المناهج، مشيراً إلى التطوير المستمر على المناهج الوطنية بما يواكب العصر ويلبي مبادئ حقوق الإنسان. (وكالة معا “بتصرف بسيط”)

 

التعليق:

 

تقوم السلطة الفلسطينية بين الفينة والأخرى بإجراء تعديلات على المناهج الدراسية وقد كان آخرها عام 2016، استجابة لمطالب الدول الغربية ولا سيما أمريكا تحت التلويح بعصا قطع التمويل والمساعدات التي تقدم للسلطة، وتهدف هذه التعديلات لخلق جيل من أبناء المسلمين منسلخ عن عقيدته وقيمه وأخلاقه الإسلامية، جيل يتربى على العلمانية وفصل الدين عن الحياة، جيل يتبنى أفكار المستعمر وينادي بها، جيل ينادي بالتعايش مع كيان يهود ولا يرى فيه عدواً محتلا يجب اقتلاعه من أرض الإسراء والمعراج، وتصنيف مَن يدعو لذلك بأنّه (إرهابي) ويدعو للعنف!

 

ورغم هذه التعديلات، ورغم تبجح صيدم بخلو المناهج من التحريض ضدّ كيان يهود واستعداده لإتاحة الفرصة للاتحاد الأوروبي أو لأي جهة أخرى لدراسة المناهج والتأكد من ذلك فإنّه لا تزال هناك مطالبات ودعوات للسلطة لتنقيح المناهج من الدعوة “للعنف والتحريض” ضد كيان يهود، فصدق الله القائل في محكم تنزيله: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

فهل يظنّ صيدم وأسياده أنّه يمكنهم بتعديلات هنا وهناك أو بنشاطات منهجية أو لا منهجية، يمكنهم ضرب علاقة الأجيال الناشئة بفلسطين والقدس وارتباطهم العقدي بها كونها مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية حيث فتحها عمر وحررها صلاح الدين؟ وهل يظنون أنَّ الأمة تستكين للتطبيع مع كيان يهود وتعتبره صديقاً لها، إن طبعت الأنظمة مع كيان يهود، وغيرت مناهجها الدراسية في سبيل ذلك أو أقامت علاقات سياسية واقتصادية معه، والتي باتت علنية في وضح النّهار الآن؟

 

ولكنَّهم خابوا وخسروا، ولن يصلوا لأهدافهم الخبيثة بإذن الله ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، وسيتحقق عمّا قريب وعد الله بالاستخلاف والتمكين والأمن للمسلمين، وتتحقق بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بقتال يهود وتحرير الأرض المباركة فلسطين على يد جيوش المسلمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

 

2019_03_08_TLK_3_OK.pdf