عقوبة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
(مترجم)
الخبر:
في الأول من آذار/مارس، تجمع أكثر من 500 مسلم في مدينة جوهر بهرو في مسجد جاميك بندر بارو للاحتجاج على الاستهزاء بالرسول الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض الأفراد. تم تنظيم الاحتجاج السلمي مع مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية، حيث استمر لأكثر من ساعة ونصف.
التعليق:
في النظام الجديد لماليزيا الجديدة، من الواضح أن الكفار في هذا البلد أصبحوا أكثر صخباً وشجاعةً في هجماتهم وإهاناتهم ضد الإسلام مما يؤثر على مشاعر المسلمين. إن الكفار لا تخيفهم بعض قوانين العقوبات التي سيواجهونها إذا تمت إدانتهم. هذا يدل على أن القوانين في البلاد ليست رادعا للكفار لامتصاص هجماتهم وإهاناتهم ضد الإسلام، وهو الدين الرسمي المنصوص عليه في الدستور.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا في بلد حيث الإسلام هو الدين المكرس للدستور منذ تشكيله في عام 1957، هناك أفراد لديهم الجرأة لمهاجمة والإساءة للإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ذلك لأن قوانين البلد ليست مستمدة من أحكام الإسلام بل من العلمانية. العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة، وهي أساس الليبرالية التي تضمن حرية التصرف والفكر، حتى عندما تكون فاسدة. في الواقع، لا تضع قوانين البلاد أي أهمية لقوانين الخالق (أحكام الشريعة) التي يجب تطبيقها، وبالتالي ماليزيا هي دولة علمانية على الرغم من أن الإسلام هو الدين الرسمي فيها.
ومن المعروف من أحكام الشريعة، وفقا لعلماء الإسلام فإنه يعاقب أي شخص يقوم بإساءة مقصودة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقوبة القتل الواجبة. والدليل على ذلك هو من رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من خلال اجتهاد العلماء. وهذا الحكم قطعي ولا يتغير. هناك أدلة تثبت أن أي إساءة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم يعاقب عليها بالقتل.
يقال في كتاب خطاب نيلول المجلد السابع الصفحات 213-215 أن “علي بن أبي طالب ذكر أن امرأة يهودية كانت تهين دائما رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك خُنقت المرأة حتى الموت على يد رجل غضب من الإهانات. ورسول الله صلى الله عليه وسلم سكت عن ذلك”. (هذا الحديث أيضا ذكره أبو داود).
علاوة على ذلك، فقد ذكر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أعمى كانت زوجه تسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الرجل قد حذر زوجته من أفعالها، لكن المرأة لم تتوقف عن اعتداءاتها. غضب الرجل وطعن زوجته حتى الموت. في اليوم التالي نزل الوحي على رسول الله أخبره بما حدث. فجمع رسول الله المسلمين حوله وقال: «أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ»، فقام الأعمى يتخطى رقاب الناس وهو يتزلزل، حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المعول، فوضعته في بطنها، واتكأت عليها حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ» (رواه أبو داود، وقال عنه الألباني: صحيح).
من الواضح أن حكم القتل واجب بحق الشخص الذي يسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك يجب على الأمة المسلمة توجيه اللوم إلى الحاكم لتطبيق قوانين أحكام الشريعة التي تحافظ على شرف الإسلام ومكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جسمان