Take a fresh look at your lifestyle.

جثث أطفال رضع في صناديق كرتونية

 

جثث أطفال رضع في صناديق كرتونية

 

الخبر:

 

لقي 11 رضيعا حتفهم دفعة واحدة يومي السابع والثامن من الشهر الجاري في قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى الرابطة في العاصمة، ثم توفي رضيع آخر أمس الأحد في القسم نفسه.

 

وبجانب الفاجعة ومشاعر الحزن صدمت عائلات الضحايا لدى استلامها جثث الرضع في “علب كرتونية”، سرعان ما انتشرت صورها عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام.

 

وقال أحد أهالي الضحايا في فيديو وهو يحمل ابنه الرضيع في كرتونة من أمام مستشفى الرابطة “لم نفهم سبب الوفاة إن كانت طبيعية أو غير طبيعية وماذا حدث؟ هذا كل ما قدمته الدولة لنا: علبة كرتونية ولحاف”.

وقال آخر استلم جثة رضيعة وهي ابنة شقيقته: “حملتها في الكرتونة وكانت العلبة مبللة في الأسفل، أسندت يدي حتى لا تسقط. هذه مأساة على مأساة”.

 

التعليق:

 

من الواضح أن هناك تقصيرا وإهمالا في المستشفيات التونسية، وإهدارا لقيمة الإنسان، خاصة الأطفال الرضع الذين لا حول لهم ولا قوة.

 

يحدث هذا في تونس الخضراء التي يتبارى علمانيوها من حكام وسياسيين ومفكرين وسقط القوم في المجاهرة بتبني الفكر الغربي الفاصل للدين عن الحياة حتى في الأحوال الشخصية، بدل أن يتنافسوا في استحضار شيء مفيد للشعب مثل رفع مستوى الرعاية الصحية للناس.

 

فهذه مستشارة السبسي تدعو لعدم التصويت لمن يرفضون المصادقة على مشروع قانون المساواة في الميراث، بحجة الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما عدد كبير من النساء التونسيات بحسب سعيدة قرّاش هذه.

 

طبعا يضاف إلى ذلك ما شهدته ولا تزال تشهده تونس من تغريب كبير وبمساعدة من ينتسبون إلى الصف الإسلامي، وكأن الإسلام هو سبب البلاء والشقاء والفقر والسلب والنهب في البلاد.

 

قبل ذلك في مصر يموت العشرات حرقا في حادثة القطار، فيكون أكثر شيء تفعله دولة السيسي هو استقالة وزير النقل.

 

في الأردن تؤدي السيول الجارفة ومياه الأمطار إلى خسائر كبيرة للناس في عمان وغيرها، علاوة على الضحايا، وكل ذلك مرجعه إلى الإهمال والتقصير والفساد أيضا، ولكن أهم من ذلك مرجعه إلى أس النظام الفاشل.

 

إن هذه الحوادث وما هو أخطر وأعظم منها ستتكرر كل يوم طالما لا يلي أمر المسلمين من هم أهل لولاية أمرهم وسياسة شؤونهم وليس تلك الحفنة من المنتفعين والمرتزقة والعملاء المضبوعين بالغرب الكافر ونظامه الفاشل.

 

ورجال صادقون مخلصون بدون رؤية وهدف، وبدون مبدأ ونظام لن يفلحوا أيضا.

 

رحم الله ورضي عمن قال يوما: “لو أن شاة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تسو لها الطريق يا عمر”.

 

فكم خسرت وتخسر الأمة كل يوم!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 حسام الدين مصطفى

 

2019_03_14_TLK_4_OK.pdf