مع الحديث الشريف
اتقوا الله في النساء
احبتنا الكرام كونوا معنا وحديث جديد في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف وإن خير ما نستهل به حلقتنا تحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن جَابِر، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: “اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”. رَوَاهُ مُسْلِمٌ
* إن الزوجة هي صاحبة لزوجها يصحب كل واحد منهما الآخر، صحبة يطمئن فيها أحدهما إلى الآخر، أصل حياتهما السكن أي الاطمئنان يطمئن لها وتطمئن له، ولكي تكون حياتهما حياة صحبة وسكينة بين الشرع ما للزوجة من حقوق على الزوج وما للزوج من حقوق على الزوجة.
فقد أوصى الله تعالى بحسن العشرة بين الزوجين حين قال (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) فأمر الله بحسن عشرة الرجال للنساء إذا عقدوا عليهن، لتكون الخلطة فيما بينهم وصحبتهم مع بعضهم على الكمال، فإنه أهدأ للنفس، وأهنأ للعيش، فالمعاشرة لا تكون بإيفاء حقها من المهر والنفقة فقط، بل بأن لا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقا في القول، لا فظا ولا غليظا ولا مظهرا ميلا إلى غيرها.
وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الحياة الزوجية حيث كان يداعب أهله ويتلطف بهم، ويضاحك نساءه، كما كان يسمر أهله قليلا قبل النوم ليؤنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم.
أحبتنا الكرام وصلنا وإياكم لنهاية حلقتنا لهذا اليوم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته