الجولة الإخبارية 2019/03/21م
(مترجمة)
العناوين:
- · حكام المسلمين يلقون باللوم على “الإسلام فوبيا” في هجمات مسجدي نيوزيلندا
- · ترامب يدعي بأن مهاجم المسجدين في نيوزيلندا ينتمي إلى أقلية صغيرة جدا
- · كوريا الشمالية تهدد باستئناف التجارب النووية
التفاصيل:
حكام المسلمين يلقون باللوم على “الإسلام فوبيا” في هجمات مسجدي نيوزيلندا
وفقا لما جاء في رويترز: (عبر زعماء ومنظمات في جميع أنحاء العالم عن اشمئزازهم وحزنهم لمقتل 50 شخصاً في إطلاق نار استهدف مسجدين في نيوزيلندا يوم الجمعة، وهي هجمات ألقى كثيرون باللوم فيها على قيام الغرب بشيطنة المسلمين.
وعبر حكام الغرب من دونالد ترامب إلى أنجيلا ميركل عن تضامنهم مع النيوزيلنديين، راثين ما وصفه البيت الأبيض بأنه “عمل كراهية شرير”.
وذهب رد بعض البلاد الإسلامية إلى أبعد من ذلك، حيث ألقوا باللوم على السياسيين ووسائل الإعلام التي عملت على إذكاء هذه الكراهية. وقالت السلطات بأن من بين جنسيات الضحايا هنودا وباكستانين وماليزيين وإندونيسيين ومصريين وبنغاليين وسعوديين وصوماليين وأتراكا.
وقالت الشرطة النيوزيلندية بأن 50 شخصاً قد لقوا حتفهم وأن 42 عولجوا من جروح، بينهم طفل في الرابعة من عمره. وقالت الشرطة بأن ثلاثة أشخاص كانوا رهن الاحتجاز من بينهم رجل وجهت إليه تهمة القتل.
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على وسائل التواصل قائلاً: “ألقي باللوم في هذه الهجمات الإرهابية المتزايدة على رهاب الإسلام الحالي بعد الـ11 من سبتمبر/أيلول، حيث تم إلقاء اللوم على الإسلام وعلى 1.3 مليار مسلم في أي عمل إرهابي يرتكبه مسلم”.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الهجوم جاء نتيجة لتهجير المسلمين “ليس فقط مرتكبي هذه الجرائم البشعة، بل أيضا الساسة ووسائل الإعلام الذين يغذون ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية بالفعل والكراهية في الغرب يتحملون القدر نفسه من المسؤولية عن هذا الهجوم الشنيع”.
كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على “الحاجة الملحة للعمل بشكل أفضل على الصعيد العالمي لمواجهة كراهية الإسلام والقضاء على التعصب والتطرف العنيف بجميع أشكاله”.)
مما يثير الدهشة مدى جاهزية حكامنا التامة لنسب هجوم منعزل لرجل مختل إلى كراهية الإسلام، في الوقت الذي يعجزون فيه عن انتقاد الهجمة العالمية الشاملة على الإسلام والمسلمين من القوى العالمية، من أمريكا وأوروبا إلى روسيا والصين… شهدت السنوات الماضية دخول القوات العسكرية إلى العديد من البلاد الإسلامية، ما أدى إلى مقتل الملايين واحتلال البلاد الإسلامية واستغلال مواردها. لكن في أي من هذه الحالات لم تكن الطبقة الحاكمة المسلمة قادرة على انتقاد التصرفات الغربية أو وصفها بأنها معادية للإسلام.
عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ»، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» (سنن أبي داود)
————–
ترامب يدعي بأن مهاجم المسجدين في نيوزيلندا ينتمي إلى أقلية صغيرة جدا
يجدد هجوم المساجد المأساوي في نيوزيلندا جدلاً في أمريكا حول تصاعد وتنامي القومية العنصرية البيضاء. ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست: (قال الرئيس ترامب يوم الجمعة بأنه لا يعتقد أن القومية البيضاء تشكل خطراً عالمياً متزايداً بعد ما قام به مسلح مشتبه فيه تقول السلطات إنه يتبنى هذه الأيديولوجية والذي تسبب في مقتل 50 مسلماً في نيوزيلندا.
وعندما سئل ترامب في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أنه تهديد متزايد في جميع أنحاء العالم، أجاب: “لا”. أعتقد أنها مجموعة صغيرة من الناس يعانون من مشاكل خطيرة للغاية، كما أعتقد… إذا نظرت إلى ما حدث في نيوزيلندا، فربما كان هذا هو الحال. لا أعرف ما يكفي عنه حتى الآن، لكنه بالتأكيد أمر فظيع”.
كما قال ترامب إنه لم ير بياناً، كما زُعم من أحد المهاجمين، أطلق عليه اسم الإلهام لأيديولوجية الهوية البيضاء.
إن ردود الجمعة التي قام بها ترامب وغيره من السياسيين الأمريكيين على مأساة نيوزيلندا انقسمت بشدة على أسس حزبية. في حين إن العديد من الجمهوريين قللوا من دور الأيديولوجية القومية البيضاء، واقترح بعض الديمقراطيين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بأن تاريخ ترامب الزاخر بالتعليقات والسياسات المعادية للإسلام ساهم في هذه المأساة.
وقالت السيناتور الديمقراطية كريستن جيليبراند المرشحة للانتخابات الرئاسية العام المقبل في تغريدة على تويتر “أكرر مرة بعد أخرى، هذا الرئيس احتضن وجرأ أنصار العرق الأبيض – وبدلا من التنديد بالإرهابيين العنصريين، يمنحهم غطاء. هذا ليس أمرا طبيعيا وغير مقبول”.)
من المؤكد بأن العنصرية في أمريكا والغرب عموماً تمثل مشكلة مريرة وعسيرة وواسعة الانتشار لم يتمكنوا من حلها؛ وعلى الرغم من أن الأيام المروعة من الفصل العنصري الصريح قد ولت، إلا أن المجتمع الغربي لا يزال يعاني من التحيز العنصري الركيك. في الواقع، ومن خلال الترويج لمفهوم الدولة القومية، الذي تدعمه الهويات القومية والإثنية، تعطي الأيديولوجية الغربية الرأسمالية الحياة لتوسع الفكر العنصري.
وعلاوة على ذلك، فقد اعتاد الغرب استغلال فكره العنصري، وتسخيره لمواصلة حربه على الإسلام، وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعل مثل هذه الجماعات أكثر نشاطاً من جديد.
————–
كوريا الشمالية تهدد باستئناف التجارب النووية
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز: (هددت كوريا الشمالية يوم الجمعة بتعليق المفاوضات مع إدارة ترامب فيما يتعلق ببرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وقالت بأن زعيمها كيم جونغ أون سيقرر قريباً ما إذا كان سيستأنف التجارب النووية والصاروخية.
وفي كلمتها أمام الدبلوماسيين والمراسلين الأجانب في مؤتمر صحفي في بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، قالت مساعدة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي بأن العلاقات الشخصية بين كيم وترامب “لا تزال جيدة والكيمياء رائعة بشكل غامض”.
لكنها قالت بأن وزير الخارجية مايك بومبيو وجون بولتون، مستشار الأمن القومي للسيد ترامب، خلقا “جواً من العداء وعدم الثقة” ما أحبط مفاوضات كبار القادة في هانوي، فيتنام، الشهر الماضي.
وبعد انتهاء اجتماع هانوي دون اتفاق، كانت لدى الزعيم الكوري الشمالي شكوك جدية حول مزايا استمرار المفاوضات مع ترامب، كما قالت تشوي.
وأضافت وفقاً لتقرير صادر عن وكالة أسوشيتيد بريس من بيونغ يانغ، والتي يوجد بها مكتب هناك “لا نية لدينا للخضوع بأي طريقة لطلبات أمريكا، كما أننا لسنا مستعدين للانخراط في مفاوضات من هذا النوع”.
وقالت أيضا بأن كوريا الشمالية قد تنهي وقفها الاختياري المفروض على تجارب الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى.
وقالت في إشارة إلى كيم عن طريق أحد ألقابه القيادية المتعددة: “سواء كان الإبقاء على هذا الوقف الاختياري أم لا فإنه قرار رئيس لجنة شؤون الدولة”. وأنه “سيدلي قريبا بتصريح رسمي بهذا الصدد…”
وفي لقائه مع الصحفيين يوم الجمعة، سعى بومبيو إلى التخفيف من أية توترات متعلقة بتعليقات تشوي، معتبراً بأنها ليست أكثر من عبارات سريعة للخطابة تميل إلى التعقيب على اجتماعي القمة.)
في حين إن غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ عن اجتماع قمته الثاني مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان دليلاً إضافياً على نية أمريكا إطالة أمد القضية الكورية للمساعدة في احتواء الصين، فإن هذه التصريحات الأخيرة تشير إلى تصميم الصين على جعل مشكلة كوريا الشمالية مشكلة أمريكية في الأساس.
تحرس أمريكا موقفها بغيرة كقوة عظمى عالمية وحيدة ولا يمكنها قبول منافس لهذا المنصب ولا أي إنقاص في قوتها، مهما كان طفيفاً. أصبحت أمريكا تنظر إلى المحيط الهادئ على وجه الخصوص كمجال خاص بها ولا يمكنها تحمل التوسع الصيني باتجاه الشرق. ولا ترى الرأسمالية الغربية، التي يهيمن عليها التفكير المادي العلماني، أي ضرر في استخدام أية وسيلة لتبرير غاياتها؛ فالحرب والدمار والاستغلال ليست لها أهمية تذكر عند أمريكا إذا ما اتخذتها وسيلة للحفاظ على قوتها العظمى. وبدلاً من العمل على حل المشكلات الخطيرة مثل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، التي تتضمن الآن أسلحة الدمار الشامل النووية، نرى أمريكا راضية تماماً عن التحريض على مثل هذه المشاكل واستفزازها والعمل على تفاقمها لتوجد لنفسها مبررات قانونية لتدخلاتها المستمرة في جميع أنحاء العالم. لن تجد البشرية السلام حتى يتخلص العالم من المادية كلها، وتُمنى الرأسمالية بهزيمة كما هُزمت الشيوعية أمامها من قبل ليعود الناس خاضعين إلى خالقهم وحده.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا» (صحيح مسلم)