مع الحديث الشريف
باب إماطة الأذى عن الطريق
عن أبي الوازع الراسبي عن أبي برزة الأسلمي قال: قلت يا رسول الله دلني على عمل أنتفع به. قال: “اعزل الأذى عن طريق المسلمين”
قوله: (اعزل الأذى) أي: أبعده.
عندما خاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن تتعثر شاة فيسأل عنها قلنا في الأمر مبالغة أو لأننا لم نحيا حياةً فيها يخاف الراعي على رعيته فلم نلمس واقع هذا الأمر، لكن هي مخافة الله في الرعية وكيف أن الأمير حريص على أن لا يُمس أحد رعاياه بأذى ولو بأن يسوي الطريق خوف حدوث الأذى، لكن هل يقتصر الأمر بالخليفة ووجوده؟
عندما نمر على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور أعلاه نجد أن الأمر بإماطة الأذى جاء عاما لكل المسلمين، فمن رأى شيئا من الممكن أن يتسبب بأذى لأخيه المسلم فليعمل جهده أن يُبعده ويقي إخوانه شر ذلك الشيء، ولا يكون هو سببا في حدوث الضرر كأن يغلق الطريق العام ليحتفل بمناسبة عنده أو كأن يجلس على حافة الطريق يتابع كل من يمر وما هذه إلا أمثلة من الأذى الذي يطال المسلمين في الطرقات من بعض إخوانهم.
اللهم اجعلنا ممن يحرص على راحة إخواننا ولا تجعلنا سببا في ضرر يمس أحدهم.