Take a fresh look at your lifestyle.

خدعة طاغية كازاخستان لتجنب غضب الناس والبقاء في السلطة!!! (مترجم)

 

خدعة طاغية كازاخستان لتجنب غضب الناس والبقاء في السلطة!!!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 19 آذار/مارس، أصدر رئيس جمهورية كازاخستان رسالة فيديو على القنوات الجمهورية. وعلى وجه الخصوص، قام الموقع الرسمي لرئيس كازاخستان بنشر خطاب له يبدأ بالتالي:

 

“شعب كازاخستان العزيز، أيها المواطنون والرفاق وأعضاء حزب نور أوتان! أناشدكم اليوم، كما فعلت دائماً، في أهم لحظات تاريخ دولتنا، التي نبنيها معاً. ولكن نداء اليوم هو نداء خاص.

 

لقد اتخذت قراراً صعباً لنفسي – أن أستقيل من صلاحيات رئيس جمهورية كازاخستان. يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لي كزعيم لبلدنا. لقد تشرفت بأن أصبح أول رئيس لكازاخستان المستقلة”.

 

التعليق:

 

يمكن القول إن السنوات القليلة الماضية قد ثارت فيها كازاخستان، بمعنى أنه من وقت لآخر فإن الناس في مناطق مختلفة من البلاد تخرج في مظاهرات للمطالبة باستقالة الطاغية ن. نزارباييف.

 

تولى ن. نزارباييف السلطة في الاتحاد السوفياتي، أولاً كأمين للجنة المركزية للحزب الشيوعي في كازاخستان من 1979 إلى 1984.

 

وفي 1989-1991، أصبح أول سكرتير للجنة المراقبة المركزية في كازاخستان. وفي الوقت نفسه، من شباط/فبراير إلى نيسان/أبريل 1990 – رئيس مجلس السوفيات الأعلى لكازاخستان. ثم أصبح رئيساً في عام 1991. بعد ذلك، تمت إعادة انتخابه مراراً وتكراراً لرئاسة الجمهورية. وقد أجريت الانتخابات الأخيرة في نيسان/أبريل 2015، حيث فاز مرة أخرى بفوز ساحق.

 

ثلاثون عاماً من الحكم الاستبدادي لنزارباييف أدى إلى تدهور الناس في جميع مجالات النشاط البشري. أصبح الطاغية مع محيطه من الأقارب والأشخاص المقربين منه أغنياء عن طريق سرقة ثروات البلاد الطبيعية بشكل منهجي، بينما كان الناس يتسولون ويتضورون جوعاً.

 

هذا الطغيان من جانب السلطات، ساهم في تنامي الاستياء في مختلف قطاعات المجتمع، سواء من المثقفين أو من العمال العاديين. يقول نشطاء حقوق الإنسان والصحفيون: “إن الحالة المزاجية المزعجة أصبحت واضحة أكثر فأكثر. توقف الناس عن الخوف. زادت الاحتجاجات، وليس فقط في وسائل الاتصال الإلكترونية”. هذا من جهة.

 

ومن جهة أخرى، فإن الغرب، لغرض تحقيق مكاسب خاصة، يضغط على سلطة البلاد مستخدماً شعارات “حقوق الإنسان”. على سبيل المثال، في 14 آذار/مارس، اعتمد البرلمان الأوروبي قراراً يتعلق بحالة حقوق الإنسان في كازاخستان. تحتوي الوثيقة على 17 توصية، 15 منها موجهة إلى سلطات البلاد.

 

يمكننا الاستشهاد بالعديد من الأمثلة التي تثير قلق الطاغية نزارباييف. على الأرجح، قرر الطاغية خداع الناس بمبادرته الشخصية المزعومة للاستقالة. من أجل تجنب عاصفة من السخط والاحتجاجات الجماهيرية المحتملة مثل تونس ومصر والجزائر وغيرها من البلدان الإسلامية، خدع الطاغية نزارباييف الشعب.

 

قبل “ترك” منصبه، حصل الطاغية نزارباييف في العام الماضي على مكانة “زعيم الأمة” والحق في رئاسة مجلس الأمن مدى الحياة، والذي تم تغييره مؤخراً من هيئة استشارية إلى هيئة دستورية. يتمتع المجلس بسلطة الاعتراض على التعيينات وفصل المسؤولين الحكوميين الرئيسيين على جميع المستويات الحكومية. هذا يعني أنه عندما “يغادر” الطاغية نزارباييف الرئاسة، سيظل قادراً على التأثير في قرارات خليفته، وحتى منعها. فقط في شباط/فبراير وبداية آذار/مارس، تم إجراء تغييرات هائلة في الموظفين في جميع الوزراء تقريباً. هذا هو، إنه مجرد حصن، حيث سيبقى الطاغية في السلطة وسيواصل طغيانه، وسيتم خداع الناس مرة أخرى!

 

مع رحيل الطاغية وتعيين رئيس جديد، لن يتغير الوضع في البلاد، حيث سيظل النظام كما هو. إن التغيير الحقيقي والخلاص لشعب كازاخستان من الاستبداد يكمن في الإطاحة بالنظام البشري، والعودة إلى أسس دينهم الإسلامي. الإسلام هو نظام للحياة الإنسانية والمجتمع والدولة. الإسلام هو وحي لنا من الخالق جل جلاله. خلال وجود البشرية، لم يعرف التاريخ نظاماً آخر قد أوجد النجاح والازدهار للإنسان لمدة 13 قرناً متواصلة.

 

لذا سارعوا للتغيير الجذري! سارعوا لإحياء طريقة الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية! ونسأل الله التوفيق!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2019_03_24_TLK_1_OK.pdf