إلى متى ستبقى ثروات المسلمين في بلاد الحرمين مسخَّرة لخدمة الكفار؟!
الخبر:
لوكهيد مارتن تخصص مرفق كامدن المتطور لتصنيع صواريخ ثاد للمملكة (صحيفة المواطن الإلكترونية 2019/3/11)
ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك في الخامس من شهر آذار/مارس الحالي خبرا جاء فيه “قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن شركة لوكهيد مارتن ستحصل على دفعة أولى من ثمن منظومة دفاع صاروخي في السعودية المقدرة قيمتها الإجمالية بـ15 مليار دولار في إطار حزمة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، أبرمتها إدارة ترامب مع المملكة في 2017.
وأضاف البنتاغون أنه منح 946 مليون دولار دفعة أولى للوكهيد مارتن من إجمالي الصفقة”.
التعليق:
هذا هو دأب حكام آل سعود وديدنهم، إذ إنهم ما فتئوا ينهبون ثروات المسلمين وملكياتهم العامة، ويمنحونها للغرب الكافر المستعمر، في سعي حثيث منهم لاسترضاء سادتهم في أمريكا، ليس هذا فحسب، بل تمادوا في غيهم وطغيانهم فاستخدموا أموال المسلمين ليقتلوا بها المسلمين، واليمن خير شاهد.
وفي الوقت الذي تعاني فيه أمريكا من أزمة اقتصادية خانقة وأزمة دين عام قارب 22 تريليون دولار، هب حكام آل سعود لنجدتها فوقعوا مع إدارة ترامب اتفاقيات بقيمة 460 مليار دولار لشراء الأسلحة والمنظومات الصاروخية تلك التي لم نشاهدها إلا وهي تقتل المسلمين! ورب العزة يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
فبدل أن تبذل هذه الأموال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله في الأرض بطرد الغرب الكافر المستعمر من بلاد المسلمين وقلع جذوره منها، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وبدل أن تبذل لدحر يهود الغاصبين من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبدل أن تبذل في رفع الظلم عن المسلمين في الشيشان وكشمير وبورما، وبدل أن تبذل في أفغانستان والعراق لطرد المستعمر الأمريكي شر طردة… وبدل وبدل وبدل… تبذل أموال المسلمين رخيصة في سبيل تمكين أمريكا أكثر وأكثر من رقاب المسلمين… ألا بعدا لحكام آل سعود كما بعدت ثمود!
وقد صدق فيهم قول الشاعر:
أسد علي وفي الحروب نعامة … ربداء تجفل من صفير الصافر
ولكننا نعرف يقينا أن الله منفذ وعده لعباده المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات، باستخلافهم والتمكين لهم في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعد الله، والله لا يخلف الميعاد.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين