الأمريكان يسعون لإنجاح مفاوضات السويد حول اليمن
ولا يريدون انهيارها
الخبر:
ذكر راديو سوا الأمريكي يوم الخميس 21 آذار/مارس الجاري بأن السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر عقد في اليوم ذاته مؤتمرا صحفيا في مدينة عدن حمل فيه الحوثيين مسؤولية فشل محادثات ستوكهولم.
التعليق:
حرصت أمريكا كل الحرص على إنجاح مفاوضات ستوكهولم بالسويد بين الحوثيين من جهة وهادي وحكومته من جهة أخرى. هذه المفاوضات انطلقت في 2018/12/12م وإيقاف تقدم قوات هادي صوب موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ذوات المردود الاقتصادي والأهمية العسكرية للحوثيين، كما تفضي هذه المفاوضات بين الطرفين إلى الاعتراف بالحوثيين من “المجتمع الدولي”، فهم يمضون كما هو مخطط لهم من أمريكا الخروج من عباءة المليشيات إلى شكل نظام الحكم الذي قدموه بإصدارهم “رؤية الدولة اليمنية الحديثة” وتخليهم عن اللجان الثورية وضم زعيمها محمد علي الحوثي إلى المجلس السياسي الأعلى الذي يتقاسمونه مع حزب المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في 2016/08/06م وتشكيلهم حكومة إنقاذ – غير معترف بها – في 2016/10/28م.
يأتي تصريح ماثيو تولر كتوجيه للحوثيين بالاستمرار في المفاوضات وعدم التفاعل سلبا مع بريطانيا ومبعوثها مارتن غريفيث بعد التصريحات التي أطلقها جيرمي هنت وزير خارجية بريطانيا من مسقط في 2019/03/01م بإخراج الحوثيين من مدينة الحديدة لتحافظ بريطانيا على شواطئ اليمن تحت يدها بعد أن خسرت شواطئ مصر والسودان وإريتريا والسعودية. تحرص أمريكا على إنجاح أية مفاوضات تقرب الحوثيين من تلبس شرعية الحكم في اليمن.
لقد فهمنا كيف مضى حكام اليمن الأولون في العمل مع بريطانيا، فكيف يمضي أصحاب المسيرة القرآنية في العمل مع أمريكا؟! إن اليمن بلد الإيمان والحكمة، ولن يصلحه سوى تطبيق الإسلام على أهله، وذلك لا يكون إلا في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن