المؤمنون يجدون قوة في الصداقة القائمة على الإيمان
(مترجم)
الخبر:
قال رئيس الوزراء الماليزي، الدكتور مهاتير محمد، بأن ماليزيا تُقدّر وستواصل الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع باكستان والهند، لكنها لن تنحاز إلى جانب أي أحد في حالة النزاع. (thenews.com.pk)
التعليق:
يبدو أن الدكتور مهاتير، هو تماماً كمحمد بن سلمان، لا يفهم بأن كشمير تمثل جذور الصراع بين الهند وباكستان، ومع أنها بلد إسلامي إلا أنهما لا يعلمان إلى أي جانب يقفان، وبهذا فإن لديهما فهما خاطئا في أصول عقيدتهما. إن المشكلة ليست فقط في تعليق الرئيس الماليزي، ولكن في الكيفية التي سيتجاهله فيها رئيس وزراء باكستان الذي يعتبر مهاتير محمد نموذجا يحتذى به. تعتبر هذه الزيارة من الأعمال التجارية البحتة، حيث جلبت ماليزيا استثماراً بقيمة 900 مليون دولار لباكستان، لكن لا يوجد سبب يدعو إلى أن تفسد ماليزيا تجارتها مع الهند أو تثير استياء سكانها الهندوس بسبب الانحياز إلى باكستان. وبالنسبة لعمران خان، فإن هدية سيارة “بروتون” واستثماراً ثقيلاً أعز من دماء المسلمين التي تُسفك في كشمير بشكل يومي!
كما قال مهاتير محمد بأن “(الإرهابيين) لا يمكنهم الهيمنة”. أي شيء يمكنهم فعله؟… قتل الناس. نود أن نسأل الدكتور مهاتير كيف يُعرِّف قتل الكشميريين الأبرياء؟ أليس هذا هو الإرهاب؟ أم أن علينا كما العالم الغربي بأسره، اعتبار هؤلاء الأشخاص أيضاً كائنات غير مرئية أو أقل شأنا ويستحقون الموت، إن لم يكن بسبب إيمانهم وحده، فلعجزهم وضعفهم؟!
إن ما يحتاج أشخاص أمثال عمران خان والدكتور مهاتير فهمه هو أن سبب وحدتهم لا ينبغي أن يكون على أساس مكسب مادي، ولكن الواجب تجاه الأمة المسلمة يجب أن يكون أولويتهم الأولى. الدكتور مهاتير هو أقدم حاكم في العالم ومنذ عودته كرئيس للوزراء، تحاول الحكومة الماليزية إرضاء مطالب حقوق الإنسان على الساحة الدولية من خلال التركيز على سكانها متعددي الأعراق الذين يتألفون من الصينيين والهندوس. وتماماً كما يتحدث عمران عن دولة المدينة ويحكم بالقانون والثقافة التي خلفها البريطانيون، فإن مهاتير ملتزم تماماً بإرث الحكم الذي خلفه المستعمر البريطاني. إن هؤلاء الناس يلعبون بمشاعر الأمة المسلمة من خلال منحهم فتاتاً صغيرا، وردا على ذلك يتوقعون الثناء والصمت. يجب عليهم أن يفهموا بأنهم إذا توحدوا تحت راية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، عندها فقط يمكنهم تذوق النجاح ونيل الشرف، وإلا فإن عظمتهم وخيرهم مجرد شكل من أشكال خداع الذات. في ظل الخلافة، سيرى المسلمون الحكام الذين لن يكونوا راضين برفضهم إعادة 11 من الإيغور فحسب، لكنهم سيكونون قلقين على سلامة مليون مسلم من الإيغور الذين يعيشون كأسرى في الصين ويعاد تثقيفهم في معسكرات الاعتقال. ستكون هذه الدولة هي التي تحرك جيوشها لمساعدة مسلمي كشمير الأحباء. هذه الدولة لن تشتري سلامة جزء واحد من شعبها عن طريق بيع الجزء الآخر. كم هم صغار هؤلاء القادة الذين يفخرون بعنادهم والذين يتخذون موقفا معاديا لله سبحانه وتعالى وينحازون إلى صف الشيطان! بالتأكيد فمع الشيطان سيجدون مكانهم. إن الدولة المقامة على طريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ستكون مسؤولة عن مسلمي العالم كله ولن تتخلى عنهم لأي نوع من المكاسب الشخصية.
عن النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (رواه البخاري ومسلم)
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان