حل القضية الفلسطينية لم يعد سقف شعارات القمة العربية
الخبر:
عبر محمود الخميري الناطق باسم القمة العربية عن أمله في إعادة تونس اللحمة العربية للصف العربي خاصة على مستوى القضية الفلسطينية التي تم تهميشها في السنوات الأخيرة مؤكدا سعي قمة تونس إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية. (إذاعة شمس إف إم)
التعليق:
لم يفت الناطق باسم القمة العربية تكرار الإسطوانة المشروخة نفسها التي لطالما ذكرها ورددها بالأسلوب نفسه حكام العرب السابقون والحاليون خاصة مع كل دورة من دورات القمة العربية، ليبرروا سياحتهم وتنقلهم كل مرة إلى دولة من الدول بأجندة قضية فلسطين.
لكن ما تميز به ناطق القمة هذه المرة على غرار الخطابات الأخرى أنه سيسعى إلى إعادة الاعتبار إلى القضية، فقد ثبت عندهم أن القضية قدر لا نهاية له، وما على المجتمعين حسب رأيه إلا إعادة الاعتبار إليها!
إن مثل هذه التصاريح لم تعد محل متابعة لا من الأهل في فلسطين ولا غيرها من بلاد المسلمين، بل إن الرأي العام أصبح يتهكّم ويتفق بشكل واضح على صورية الاجتماع، وأن المجتمعين في القمة هم أول الأزمة وسبب النكسة وعامل الضعف، ولن يكونوا حلا لقضية أمة فقدت كيانها ودولتها فاستغل الاستعمار غفوتها وزرع ورماً لن تستأصله إلا جيوش المسلمين كما حررها من قبل صلاح الدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس